طالبت صحيفة "فايننشال تايمز" البريطانية بـ"نشر مراسلات رئيس الوزراء البريطاني السابق طوني بلير مع الرئيس الأميركي السابق جورج بوش بشأن الحرب في العراق"، مؤكدةً أن "مشاركة بريطانيا في تلك الحرب كان أكثر قرارات السياسة الخارجية إثارة للجدل منذ أزمة قناة السويس عام 1956".
وفي إفتتاحية الصحيفة، أضافت أن "حالة الغضب المستمرة في بريطانيا بشأن دعم بلير للحرب التي قادتها الولايات المتحدة الأميركية دفعت حكومة حزب العمال السابقة إلى التحقيق في ملابسات إتخاذ هذا القرار"، لافتةً إلى انه "بعد 5 أعوام من بدء تحقيق بلغت تكلفته حوال 10 ملايين جنيه استرليني، أعلن المسؤول عن التحقيق السير جون تشيلكوت عزمه نشر بعض فقرات من وثائق مرتبطة بهذه الحرب من دون نشر النص الكامل للمراسلات بين بلير وبوش".
ورأت الصحيفة أن "هذا القرار ربما لا يثير الجدل في الظروف العادية، لكن المشاركة في هذه الحرب كانت خطأ كبيراً وتكلفته باهظة، ولذلك من حق المواطنين معرفة كل ما يمكن معرفته بخصوص الظروف التي سبقت غزو العراق".