أخبار عاجلة

وول ستريت جورنال: لماذا جاء ثاني أكبر اكتتاب لهذا العام من المملكة العربية السعودية؟

السعودية / وول ستريت جورنال – كان الاكتتاب في الطرح العام الأولي بقيمة 6 مليارات دولار من أسهم البنك السعودي التجاري الوطني (NCB)، أكبر من قيمة الأسهم المطروحة بـ 23 ضعفًا، وذلك نتيجة الإقبال الكبير للمستثمرين في المملكة، على الرغم من الجدل الديني الذي جعل بعض المستثمرين يترددون في البداية.

ونتيجةً لذلك، كان هذا الاكتتاب هو الأكبر على الإطلاق في منطقة الشرق الأوسط، وثاني أكبر اكتتاب في العالم لهذا العام بعد اكتتاب مجموعة علي بابا القابضة المحدودة بقيمة 25 مليار دولار.

إلى أي درجة كان الاكتتاب كبيرًا؟

نحو 1.25 مليون شخص طلبوا شراء أسهم، بقيمة إجمالية بلغت 310.7 مليار ريال سعودي (82.8 مليار دولار) لـ 300 مليون سهم، أو 15٪ من أسهم البنك، التي تم عرضها على المستثمرين الأفراد. وتم تخصيص 10٪ إضافية من أصول البنك للمؤسسة العامة للتقاعد في المملكة.

لماذا حقق هذا الاكتتاب فائضًا كبيرًا؟

البنك الأهلي، هو أكبر البنوك السعودية من حيث الموجودات، وعندما أعلنت الحكومة في وقت سابق هذا العام أنها ستبيع بعض أسهمها في البنك، اعتبر المستثمرون هذا الإعلان بمثابة أول اكتتاب في البلاد منذ عام 2008.

وكانت أسعار الاكتتاب جذابة أيضًا، حيث بلغت 45 ريالًا (12 دولارًا) للسهم الواحد، وهو السعر الذي شجعه حرص المملكة الغنية بالنفط على استخدم بيعها لحصصها في الشركات التي تسيطر عليها الحكومة، كطريقة لتوزيع الثروة بين المواطنين.

هل شارك المستثمرون الدوليون في الاكتتاب؟

لا، كان بيع هذه الحصة مقتصرًا على المواطنين السعوديين فقط، حيث إن الأجانب يسمح لهم حاليًا بالمشاركة في سوق الأسهم السعودية بشكل غير مباشر من خلال المقايضات فقط.

ولكن، هذا الأمر سوف يتغير؛ لأن حكومة المملكة تخطط لفتح سوق البلاد، ورسمت له 530 مليار دولار للاستثمار المباشر من قبل المستثمرين الدوليين في النصف الأول من عام 2015. ومن المتوقع أن يساهم هذا القرار بتوجيه مئات الملايين من الدولارات من الاستثمارات إلى المملكة.

ماذا وراء الجدل الديني المحيط بالاكتتاب؟

البنك الأهلي التجاري، مثل معظم البنوك في جميع أنحاء العالم، يأخذ الفوائد على القروض، وهي الممارسة التي يحظرها الإسلام؛ ولهذا السبب قال عدد من كبار رجال الدين السعوديين إنه “لم يكن يجوز المشاركة في عملية الاكتتاب”.

وبدورها، قالت لجنة شرعية عينها البنك فيما بعد، إنه “يجوز شراء أسهم في الاكتتاب العام للبنك الأهلي؛ لأنه يخطط ليصبح بنكًا إسلاميًا بالكامل في المستقبل القريب. ومع ذلك، أدى الجدل إلى بداية بطيئة لعملية الاكتتاب، حيث جاءت 80 في المئة من طلبات الاكتتاب في اليوم الأخير من العملية.

المقالة تعبر عن رأي الصحيفة / الكاتب، وهيئة التحرير غير مسؤولة عن فحواها – ترجمة التقرير