المغرب / نبأ – نشرت مجلة وورلد بوليتيكس ريفيو مقالا للباحثة في معهد واشنطن لدراسات الشرق الأدنى فيش سكثيفيل حول المغرب وإرتباطاته بدول الخليج.
تقول الباحثة إن المغرب يشكل هدفاً محدوداً لتهديدات الجماعة الارهابية، وهو في الوقت نفسه يحرص على الحفاظ على مكانته كشريك عربي موثوق به وكمتلقي للتمويل من القوى الاقتصادية التي تضم الولايات المتحدة ودول الخليج لمواجهة الإرهاب. كما انه يعدُ جزءاً من التحالف ضد داعش والذي يضم ستين دولة.
وقد أبرم المغرب إتفاقا مع دولة الإمارات في مواجهة داعش، وترى الباحثة أن الإتفاق خطوة طبيعية نظراً إلى الاتفاقات الاقتصادية والعسكرية السابقة التي عُقدت بين المغرب ودول الخليج.
الدور الذي يلعبه المغرب في الحملة ضد داعش يمكن النظر اليه في سياق استجابة لشروط ضمنية بحسب المقال، فقد إستثمرت دول الخليج لا سيما الامارات وقطر بكثافة في هذا البلد وخاصة في قطاعي العقارات والسياحة.
اما السعودية فتربطها علاقات تمزج ما بين التعاون والتوتر. بسبب وجود نظرة تجاه الرياض على انها تساعد على ظهور السلفية الوهابية في المغرب وشمال أفريقيا. كذلك فإن السعودية لطالما وفرت للمغرب النفط والاستثمارات وفرص العمل، الأمر الذي ساعد الرباط على الحد من اعتمادها على دول الاتحاد الأوروبي. ورد المغرب على المساعدات السعودية من خلال الدعم الأيديولوجي والعسكري للنظام السعودي.
وفيما يخص تهديد داعش للمغرب، ترى الباحثة أنه على المدى القصير، لا يوجد تهديد بتوسع داعش في المملكة المغربية، لكن المشكلة الحقيقية تكمن في الأعداد الكبيرة من المغاربة الذين ذهبوا للقتال في سوريا، وهم العدد الثالث بعد التونسيين والسعوديين.
وهناك من يرى بأن الأيديولوجية ليست وحدها من دفعت المغاربة للإلتحاق بداعش، بل أن الرواتب وغنائم الحرب المعروضة هي أيضاً عوامل هامة في ذلك، نظراً إلى الفقر وحالة اليأس المنتشرة على نطاق واسع.
وتختم سكثيفيل بالتأكيد على أن فهم أسباب السخط التي أدت الى هجرة الشباب المغاربة للقتال في سوريا، هو الأساس الرئيسي لأي استراتيجية مستمرة لمكافحة الإرهاب.