أبوظبي/ نبأ- كشف وزير الخارجية الإماراتي عبدالله بن زايد آل نهيان ان بلاده قلقة إزاء نتائج المحادثات مع إيران حول برنامجها النووي، محذراً من تحوّل ليبيا إلى قنبلة موقوتة ضخمة.
وقال في حوار مع شبكة «فوكس نيوز» الأمريكية، إنه لا يمكن التخلص من تنظيم داعش "إذا لم يتم التعامل مع الوضع المأساوي بطريقة صحيحة في سوريا الذي أدى إلى مقتل أكثر من مائتي ألف سوري وما يقرب من 10 ملايين لاجئ أو مشرد".
وحول إدراج الإماراتية منظمات على قائمة الإرهاب، قال وزير الخارجية الإماراتي: "لا يمكننا أن نقبل بالتحريض أو التمويل عندما ننظر إلى بعض هذه المنظمات، بالنسبة لكثير من البلدان فإن مفهومها عن الإرهاب ينحصر في حمل السلاح وإرهاب الناس. أما بالنسبة لنا فهذا أبعد ما يكون عما نؤمن به نحن لا يمكن أن نتسامح حتى مع أقل من ذلك بكثير".
كما حذر وزير الخارجية الإماراتي من تحوّل ليبيا إلى "قنبلة موقوتة ضخمة"، معتبراً أنه "كان على الدول التي لعبت دورا في التخلص من نظام القذافي أن تقوم بدور أكبر فيما بعد لكنها لم تفعل، لذلك لديها اليوم مسؤولية كبيرة لوضع ليبيا على الطريق الصحيح".
وعن المفاوضات الجارية حول البرنامج النووي الإيراني، قال: "نتمنّى أن يكون الاتفاق شبيهاً لما لدينا في دولة الإمارات العربية المتحدة حيث لا نخصّب اليورانيوم ولا نعيد معالجته. ولكن من الواضح أن هذا أبعد ما يكون عمّا سيحدث".
ورأى المسؤول الإماراتي أن القوى الغربية بحاجة إلى الاعتراف بأن بلدان الشرق الأوسط لديها فهم أعمق للمنطقة أفضل ممن هم خارجه، مؤكدا فى الوقت ذاته أن "الغرب، شركاءنا التاريخيين لم يتخلّوا عن بذل مجهوداتهم بل ما زالوا داخل غرف زجاجية ويعتقدون أن منظورهم لما يجري في المنطقة هو الصواب".
وحول رأيه بتصرفات الولايات المتحدة في المنطقة، قال: "أعتقد أن علينا أن نبتعد عن تلك الفترة التى تعتقد فيها بروكسل واشنطن ولندن و باريس أنهم يعرفون المنطقة أفضل من شعوب المنطقة وأعتقد أن هذا هو التحدي الأكبر الذي يواجهنا".