”الصحوة” بين مؤيديها ومعارضيها في تويتر

السعودية / نبأ – "صحوة بلاد الحرمين" حركة نشأت على يد العلماء السعوديين إبان حراكهم الدعوي في إشارة لإيقاظ الناس من غفوتهم، حسبما يزعمون.

وبدأ مصطلح الصحوة في الظهور في حقبة الثمانينات الميلادية على يد عدد من الشيوخ المتهمين بأنهم من جماعة الإخوان المسلمين، من أمثال سلمان العودة في بريدة وعائض القرني في أبها وسفر الحوالي في جدة وناصر العمر وسعد البريك في العاصمة الرياض.

وتواجه الصحوة اليوم حركة مضادة في السعودية يحمل لوائها الليبراليين السعوديين، ودائما ما يشن الليبراليين السعوديين هجومهم العنيف على الصحوة وفكرها وشخوصها جميعا، ذلك بالخلاصة، لأنه تيار الإخوان المسلمين في البلاد، والذين وضعتهم السعودية على قائمة الإرهاب الخاصة بها.

إلاّ أنّ عصر الصحوة يبقى مرحلة مهمّة في تاريخ الدولة السعودية الحديثة؛ بل يمكن اعتباره من أهم المراحل؛ لأنّه حتى ولو تم اختفاء التيار الصحوي تدريجيًّا وتحوّله إلى صوت دعوي فقط.

وقد تباينت ردود فعل المغردين تجاه الصحوة على موقع التواصل الاجتماعي تويتر، بين وسم (#كيف_نجوت_من_الصحوة) والوسم الذي جاء ردًا عليه (#كيف_أفدت_من_الصحوة).

وكان سلمان العودة قد غرّد: "غرد هكذا وكان حسناً لو غرد#كيف_نجت_الصحوة_منه!".

ولم يخل الوسم من الطائفية، حيث إعتبر عبد الرحمن الصبيحات أنّ "من #شغب_غلمان_الصحوة الكذب على ابن باز وابن عثيمين #كيف_نجوت_من_الصحوة بعد اعتراف القرضاوي ان الصحوة من ثمار الشيعة !".

فيما إعتبر أبو عمر القرشي أنّ "الصحوة فترة زمنية بعد غفلة الأمة تختلف من بلد لبلد ومن شخص لشخص وليست دينا ولا عقيدة بل فترة زمنية ليقظة الانسان".

د. خالد العنبري يتذكر: "أذكر منذ 35 سنة أن كل جماعة كانت تدعي أنها الجماعة الحق فوقعت في حيرة، فتوجهت للعلم الشرعي، فعرفت زيفها، فطلقتها ثلاثا".

عبدالله الحميدي يرى أنّ "مشايخها يهملون الدعوة للتوحيد ونبذ الشرك والبدع وأهلها ويركزون على محاربة قيادة المرأة للسيارة وغيرها".

تركي الجاسر غرّد: "لو لم يكن للصحوة من حسنة إلا أنها بطأت حركة التغريب في المجتمع لكفاها".

ويسخر الكاتب في صحيفة الراية القطرية عبدلله ملحم على حسابه "فرسان نوبل وكبار المكتشفين والمخترعين يبوحون: #كيف_نجوت_من_الصحوة".

وغرّد رئيس منظمة القسط لحقوق الإنسان يحي العسيري قائلاً: "كثير من شباب الصحوة ابتعدوا عن الضياع، بعضهم استطاع ان يتطوروا مع الوقت، والبعض تحجر وبقي على أدبيات الثمانينات".

وقال الإعلامي سعد تويم: ""ولو علم الله فيهم خيراً لأسمعهم" من لم ينتفع بالصحوة فاليراجع نفسه ".

وإعتبر عضو جمعية المحامين الأمريكية منصوربن تركي الهجلة أنّه "من الظلم والتطرف والتحامل والتفكير الشللي وصف أي مرحلة بالسلبية التامة وكأن المراحل اللاحقة تنضح بالكمال والإيجابية!".

وإعتبر محمد عبدلله الهويمل أنّ "كلمة (صحوة ) افضل تعبير لسب فقه كبار العلماء دون  الوقوع في مشكلة".