السعودية / نبأ – ذكر موقع حركة الحرية والتغيير جردة سريعة لإحتمالات الخسائر السعودية بسبب إنخفاض أسعار النفط.
وبيّن الموقع أنّ خسائر إيران، المستهدفة من “لعبة النفط”، على حد إعتباره، “لن تكون فادحة اذا ما قورنت بالخسائر السعودية فهي وبعد قرارات الحصار الاقتصادي أحادي الجانب أو عبر المنطمات الدولية لا تبيع اكثر من مليون برميل يومياً وبالتالي فان خسارتها في اليوم لن تزيد عن 40 مليون دولار يومياً اذا كان الانخفاض اربعين دولارا للبرميل.
بينما ما تتكبده الميزانية السعودية، وفقاً للموقع، من خسائر بسبب السياسات الهوجاء للنظام “هي 12 مليون عدد براميل النفط التي تنتجها في 40 دولار الكم الذي انخفض من قيمة البرميل أي 84 مليون دولار يوميا أي ان الخسارة هي مليار وثمانمائة مليون ريال في اليوم الواحد”.
وتسائل: “كم ستكون الخسارة لو طالت مدة الانخفاض كما تشير التقارير الواردة من شرق الارض وغربها؟ او زاد الانخفاض وبلغ مستويات لم تحسب لها السياسة النفطية السعودية أي حساب؟”.
موقع قناة المنار أعد تقريراً ذكر فيه تقارير وآراء أخصّائيين ومراكز دراسات متخصصة بيّن فيه الخاسر من الرابح في التراجع الأخير لأسعار المحروقات.
وأشار التقرير أنّ الدّول المنتجة هي الخاسر الأكبر.
ولفت إلى أنّ وكالة ستاندرد اند بورز كتبت في تقرير عن منطقة الخليج إنّ “التراجع الاخير في سعر المحروقات، وفي حال استمراره لفترة طويلة، سيكون له تأثير كبير”.
وتشكل العائدات النفطية لدول مجلس التعاون الخليجي الست في المعدل 46% من اجمالي ناتجها الداخلي. واعتبرت ستاندرد اند بورز سلطنة عمان والبحرين الاكثر تأثراً.
ويقول كريستيان ديزيغليز الاختصاصي في الأسواق الناشئة لدى مصرف “اتش اس بي سي” إنّ نصف الدول الناشئة ستتأثر سلباً بتراجع اسعار النفط.
وأشار التقرير أنّ البرازيل استثمرت بكثافة في المنشآت والبنى التحتية النفطية التي سيكون من الصعب عليها استعادتها. كما حددت روسيا ميزانيتها على اساس سعر 100 دولار للبرميل مقابل 66 دولارا سعر اقفال الجمعة في السوق الاميركية.
ولكنه يضيف أن “التراجع الكبير في سعر الروبل سيخفف الضغوط على الميزانية”. وتبدو المؤشرات كلها سلبية في فنزيولا التي تعاني أساساً من اختناق مالي ويشكل النفط 96% من مصادرها من العملة الصعبة.
كما يؤثر تراجع النفط على استخراج الوقود الصخري في الولايات المتحدة الذي يحتاج لاستثمارات ضخمة للحفاظ على وتيرة الانتاج. ويعتبر المحللون أن الاستثمار في
الوقود الصخري ليس مجديا عندما يكون سعر برميل النفط بين 65 و70 دولارا.
أمّا الرابحون، بحسب التقرير، يقول باتريك ارتوس، الاقتصادي لدى كاتيكسيس، إن منطقة اليورو يمكنها بفضل تراجع أسعار النفط “أن تستفيد من الأثر الايجابي لتراجع اليورو على صادراتها من دون أن تتأثر بسبب ارتفاع اسعار الواردات”، وأن تأمل كسب نصف نقطة في اجمالي ناتجها الداخلي خلال سنتين.
ويشير معهد كو-ركومنس الى انخفاض فاتورة الطاقة الفرنسية بخمسة مليارات يورو على الأقل خلال 2014، موضحاً أن “الصناعة هي الرابح الرئيسي ويتوقع أن تكسب ملياري يورو، أي أكثر من التسهيلات الضريبية من أجل تشجيع تنافسية التوظيف”، التي تعتمدها الحكومة الفرنسية أساساً للانعاش الاقتصادي.
ويقدر الاقتصادي نيك كونيس المحلل لدى “اي بي ان امرو” ان ما ستكسبه الدول المستوردة سيرفع نمو اجمالي الناتج العالمي بمعدل 0.7%.
وفي سياق متصل كان الامير السعودي الملياردير الوليد بن طلال قد إعتبر في حديث للصحافيين في وقت سابق أن “انخفاض أسعار النفط الخام الى ما دون 80 دولارا للبرميل يثبت أن أعتماد السعودية على عائدات النفط امر خطير”.