البحرين / نبأ – بدأت اليوم الجمعة، أعمال الدورة التاسعة لمنتدى “حوار المنامة” في العاصمة البحرينية وسط أجواء متوترة أمنيا وسياسيا،حسبما أفاد موقع البحرين اليوم، فيما دعت حركات وتيارات معارضة الشعب البحراني للزحف تجاه “ضاحية السيف” تأكيدا على تمسك الشعب بمطالبه.
وتنظم وزارة الخارجية والمعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية المؤتمر الذي يشارك فيه نحو 50 وزير خارجية ووزير دفاع ورئيس هيئة أركان، إضافة الى عدد من كبار مسؤولي الأجهزة الأمنية والاستخباراتية من دول مختلفة.
وكانت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الايرانية “مرضية أفخم” قد أكدت مشاركة ايران في الحوار، وسيمثلها مستشار وزير الخارجية “كاظم سجاد بور”، كما يشارك وزير الدفاع الأميركي تشاك هاغل وعدد من كبار المسؤولين الأمريكيين، بالإضافة إلى ثلاثة وزراء بريطانيين، يتقدمهم وزير الخارجية ويليام هيغ، ومسئولون آخرون من عدد من الدول العظمى الأخرى.
ووفقاً لـ”البحرين اليوم”، شنت قوات أمن النظام عشية المؤتمر “حملة مداهمات طالت العديد من المنازل في المقشع والقدم والدراز وبني جمرة والقرية، فيما انتشرت القوات في الشوارع العامة ومداخل البلدات مع فرضها حصار على بعض المناطق التي شهدت احتجاجات شعبية”.
وأشارت الصحيفة إلى إندلاع “إشتباكات عنيفة بين الشبان وقوات النظام – الذين جلهم من المرتزقة الاجانب – التي استخدمت المدرعات ورصاص الشوزن والغازات المحظورة، وجابهها الثوار بالزجاجات الحارقة والاسياخ الحديدية. واستمرت الاشتباكات حتى وقت متأخر من الليل. واقدم المتظاهرين بقطع العديد من الشوارع العامة والحيوية مستخدمين الاطارات المشتعلة استعداداً للزحف لضاحية السيف”.
وأكّدت أنّ الشوارع العامة شهدت “عشية المنتدى احتجاجات شعبية واسعة تزامناً معه انتشار واسع لقوات أمن النظام ونصب نقاط تفتيش تجاوزت 20 في مختلف شوارع البحرين، وقد اُغلقت منافذ بلدات كل قرى شارع الشهداء “البديع” من منتصف الليلة الماضية حتى ساعات الفجر الأولى”.
وأضافت أنّ منطقة السيف شهدت “عصر اليوم زحفا جماهيرا حاشدا تنفيذا لدعوة ائتلاف شباب ثورة الرابع عشر من فبراير، كما شهدت ساحة سار احتشاد جماهيري دعت اليه الجمعيات السياسية التي تعمل تحت سقف قانون الجمعيات”.
وكان “ائتلاف 14 فبراير” توعد بـ”الزحف” نحو منتدى “حوار المنامة” قبل إنعقاد الحوار بسبعة أيام حسبما ورد في موقع “البحرين اليوم”.
وقد دعا الائتلاف في بيان نشره عبر مواقع التواصل الاجتماعي في 2013/11/29 الجماهير البحرانية إلى الزحف نحو ضاحية السيف، وذلك بالتزامن مع انعقاد حوار المنامة.
يذكر أن “حوار المنامة” يعقد سنويا في البحرين، إذ يجتمع العشرات من المسؤولين الرسميين ورجال الأعمال والشخصيات الدولية والاقتصاديين والسياسيين والمفكرين الاستراتيجيين من آسيا وأفريقيا وأمريكا الشمالية وأمريكا اللاتينية وأوروبا لتبادل وجهات النظر إزاء التحديات الأمنية.
وقد ألغي هذا المنتدى في العام 2011 بسبب تفجر الثورة في 14 فبراير، وعاود الانعقاد من جديد في العام 2012، وسيكون منتدى هذا العام التاسع منذ انطلاقته في 2004. وسيسعى إلى معالجة المحاور الرئيسة لأمن الخليج والشرق الأوسط، وحل النزاعات الإقليمية، وإدارة الإسلام السياسي والطائفية، فضلا عن مستقبل التكامل الخليجي والتعاون العسكري بحسب الجهة المنظمة.
وسيترأس وزير الدفاع الأميركي تشاك هيجل وفد بلاده، لحضور المنتدى الذي سيستمر لثلاثة أيام ويعقد بمشاركة عدد من وزراء الخارجية والدفاع وكبار مسئولي الأمن في عدد من دول العالم.