السعودية / نبأ – قال الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي عبد اللطيف الزياني في حديث لصحيفة “عكاظ” السعودية أن “القمة الخليجية التي ستعقد في الدوحة الثلاثاء تلتئم في ظل ظروف تتسم باستقرار داخلي تشهدها دول المجلس، فيما تواجه المنطقة العربية اضطراباً وأزمات متعددة تتطلب وضع استراتيجية خليجية لمواجهتها وتحصين الجبهة الخليجية من الداخل”.
وأشار الى إن “جدول أعمال القمة سيتضمن مناقشة العديد من التحديات التي فرضتها الأحداث الإقليمية سواء في الملف السوري أو اليمني أو ملف الإرهاب”، مضيفاً إن “التطورات الخطيرة التي تشهدها المنطقة ستجعل جدول أعمال القمة الخليجية مزدحما بالقضايا”.
وحول الموقف من صيغة الاتحاد الخليجي أضاف الزياني إن “دول المجلس ماضية نحو الاتحاد الخليجي وإن المشاورات مازالت قائمة بين دول المجلس حول الاتحاد الخليجي وهي تحظى بترحيب القادة بلا مبالغة”.
وفيما يتعلق بلم الشمل الخليجي على ضوء مبادرة ملك السعودية عبدالله للحمة الخليجية، قال بأنه “لاشك أن المبادرة أعطت زخما كبيرا للعلاقات الخليجية”، موضحا أن “الرؤية الشاملة لمجلس التعاون تتمثل في تحقيق الازدهار بمعناه الشامل والواسع وهو النمو الاقتصادي لدول المجلس”.
وكان الملك عبد الله، قد طرح رؤيته، للاتحاد الخليجي قبل ثلاث سنوات، ولا زالت دول مجلس التعاون مترددة، حيث لا إتفاق على سياسة خارجية موحدة، ولا على سياسة اقتصادية ومالية موحدة، ولا على سياسات اجتماعية واقتصادية تكاملية بسبب المشكلات الديموغرافية، والتفاوت الطبقي وتباين الدخول نتيجة للفجوة الناشئة عن تآكل الطبقة الوسطى، كما لا يوجد سياسات بترولية موحدة.. سواء داخل منظمة أوبك او خارجها.
ويعلّق مراقبون، أنّ الدول الخليجية تختلف على سياستها تجاه ما يعصف في الخليج من أزمات، بدءاً بالعلاقة مع إيران والخوف من تمدد نفوذها، إلى العلاقة مع أميركا وإنعدام الثقة بها، بالإضافة إلى تنامي الحالة الإرهابية بشكل متزايد ما شكّل الخطورة الأكبر بالنسبة للخليج بفعل الدعم لتحقيق مشاريع سياسية، أو التراخي من البعض الآخر في إجهاض المولود من رحم المشيخات الخليجية.
ويتسائل المراقبون: “دول الخليج لا تتّحد على الموقف السياسي تجاه مصر ولا فلسطين ولا لبنان، بل التنظيمات والتجمعات والقوى تسبب الاختلاف بين هذه الدول.. عن أي إتّحاد يتحدّثون؟”.