دولي/ نبأ- كشفت دراسة أميركية أن الإبل "المستودع" الرئيسي لفيروس كورونا المسبب لمتلازمة الشرق الأوسط التنفسي، الذي أودى بحياة نصف المصابين به.
وقال الباحثون من جامعة "ولاية كولورادو" الأمريكية، في دراستهم التي نُشرت في دورية "الأمراض المعدية الناشئة"، أنهم أجروا بحوثاً على ثلاثة من الإبل المصابة بالفيروس، ووجدوا أنها تخرج منها مستويات عالية من فيروس كورونا، وتحديدا من الخياشيم، مضيفين أنهم وجدوا أن الفيروس يتطور في الجهاز التنفسي العلوي للإبل، وأنها تنقل الفيروس إلى البشر لمدة تصل إلى أسبوع من إصابتها بالفيروس.
ودفع هذا الأمر بمختصين إلى الدعوة لتجنب الاتصال مع الإبل وإفرازاتها، لاسيما إذا كانت مصابة بأعراض تنفسية، إضافة إلى ارتداء قناع طبي يغطي الفم والأنف عند الحاجة إلى الاتصال مع الإبل، علاوة على ارتداء قفاز وثوب طبي واقٍ، فضلاً عن غلي حليب الإبل الطازج، إذا لم يكن مبستراً، وطهي اللحم (بما في ذلك الكبد) جيداً قبل تناوله.
ويقوم الباحثون الذين أجروا الدراسة حالياً، باختبار لقاح تجريبي للإبل، للحد من انتقال الفيروس بينها، ومن ثم وقف انتشاره بين البشر.
واللقاح الذي طوّرته المعاهد الوطنية الأمريكية للصحة، يحتوي على بروتين غير ضار، ينتج أجساماً مضادة لمحاربة الفيروس.
يشار إلى أن الفيروس ينتقل بين البشر من خلال الرذاذ المتطاير من المريض أثناء الكحة أو العطس، أو من خلال لمس الأسطح والأدوات الملوثة بالفيروس، ومن ثم لمس الفم والأنف والعين، أو مخالطة الجِمال المصابة بالمرض، وفقاً لمنظمة الصحة العالمية.
وتظهر أعراض الإصابات في صورة أعراض تنفسية شديدة، مع الحمى والسعال وضيق التنفس، وقد تتطور الحالة سريعاً إلى التهاب رئوي شعبي، وقد يحدث تدهور شديد في بعض الحالات، بعد اليوم الرابع إلى الخامس من بداية الأعراض، والمريض قد يحتاج إلى دعم تنفسي بجهاز التنفس الصناعي.