مقدمة النشرة المسائية | دعم المملكة السيسي يُفسد طعم الثورة.. رغيفٌ بلا حريّة

حماسة سعودية لافتة في دعم النظام المصري الجديد، واستدراجٍ لعروض من كل أرجاء المعمورة للرئيس الجديد..

لم تفعل الرياض مع أي نظام سابق كما تفعله اليوم، فالتصريحات المشحونة بالتحدي لمعارضي الحكم الجديد في الداخل وللغرب الذي لا يزال متحفظاً على العملية الديمقراطية المشوبة بغياب القوى السياسية الفاعلة في الساحة المصرية، وخصوصاً تلك التي قادت ثورة 25 يناير وقررت بملء إحباطها أن تقاطع العملية السياسية بعد 30 يونيو من العام الماضي، تثير سؤالاً كبيراً حول الدور السعودي في الحياة السياسية المصرية الآن وفي المستقبل..

كان توصيف الأمراء السعوديين لما جرى في 25 يناير بأنه صورة من صور الفوضى الخلاقة كفيلاً بإثارة الريبة المشروعة في الحماسة السعودية بدعم الحكم الجديد، لأن ذلك التوصيف ينطوي على تعريض بدماء شهداء الثورة وبتضحيات المصريين الذين ملأوا الميادين من أجل التحرر من الاستبداد والطغيان السياسي..

دعم مصر وشعبها واجب عربي واسلامي واخلاقي وانساني، ولكن ليس على الطريقة السعودية التي تربط الدعم بشقاء المصريين وبإدامة أمد الاستبداد..فالمطلوب هو الرغيف والحرية معاً.