السعودية / نبأ – اتهم المعارض السعودي الدكتور سعد الفقيه الأسرة الحاكمة في المملكة بتنفيذ برنامج يهدف إلى محاربة الإسلام وفتح المجال أمام العلمانية لتتمكن من مفاصل البلاد، بحسب ما ذكرت صحيفة "شؤون خليجية".
ووفقاً للصحيفة، وعقب الفقيه رئيس حركة الإصلاح السعودية، على ما قاله الكاتب السعودي عبد لله بخيت بشأن عدم وجود نص قرآني يحرم الخمر، قائلًا: إنه لم يكن ليقول ما قاله عن الخمر والقرآن إلا بعد حملة منظمة دعمتها السلطة، وساهم فيها كثير ممن يهاجمونه الآن بشخصه، لأنهم وقفوا مع السلطة حين حاربت المصلحين وشوهت صورة الجهاد، وسكتوا عن سجن العلماء وعن تمكين الزنادقة من الإعلام وعن تآمرها الصريح مع الأعداء.
وأضاف في تغريدات له نقلتها "شؤون خليجية" على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر": "يصدرون البيانات ضد حركة الإصلاح، ويتسابقون في الإعلام لتشويه الجهاد، ويبحثون عن الحيل لتحريم الثورة على آل سعود، ثم يستغربون ظهور بن بخيت!!". وتابع: "يتناقض من يهاجم ضد بن بخيت وهو يثني على رموز النظام التي تحارب المصلحين وتنفذ برنامجًا منظمًا لمحاربة الإسلام والتضييق عليه في الداخل والخارج.. هذا عن مشايخ الصحوة، أما المشايخ الرسميون فالحاكم عندهم معصوم وطاعته مقدمة على طاعة الله، ولو طلب منهم مخرجًا "شرعيًا" لابن بخيت لم يقصروا".
ومن جهته، قال عضو هيئة حقوق الإنسان الشيخ عبدالعزيز الفوزان، إن الدين أصبح حمى مباحاً لكل دعي ودخيل، وبات من لا يعرف أركان الصلاة يطعن في القضايا الكبار، مشيرا إلى أن هؤلاء غرهم حلم ولاة الأمر عليهم.
وأبدى خلال استضافته ببرنامج "فتاوى المرأة" الذي يبث على قناة المجد، استياءه لازدياد وتيرة المتحدثين في أمور الشرع بغير علم، فيبيح أحدهم الغناء أو يبيح الاختلاط أو يُحرض على ترك الحجاب أو يتكلم بجواز شرب الخمر، مضيفا أن هؤلاء جمعوا بين الجهل وبين الجرأة على حدود الله.
وأشار إلى أن كثيرا منهم لم يتكلموا إلا بغية الشهرة والنفاق، فمثلهم كمثل الأعرابي الذي بال في ماء زمزم قديماً ليذكره الناس، قائلا إن هؤلاء لو لديهم القليل من الفطنة لما نشروا هذا الكلام.
ووجه الفوزان تساؤلاً للقائل بِحل الخمر أين أنت من الآية الكريمة: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالأَنصَابُ وَالأَزْلاَمُ رِجْسٌ مِّنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ فَاجْتَنِبُوهُ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ)؟
واعتبر الفوزان الكاتب المصرح باستحلال الخمر من أجهل الناس وأحمقهم، إلا أنه تجرأ على دين الله رغم النصوص الصريحة في تحريم الخمر، محذراً من أن هذه التوافه التي تُطرح بالإعلام هدفها شغل الناس وأن هذه من الفتن بالمجتمع المسلم.