تقرير: سناء ابراهيم
تتجاهل الحكومة السعودية الرفض الشعبي لقرار الاعتداء على تاريخ وحضارة جزيرة تاروت في القطيف عبر سلب اسمها وتغييره، مُتَّخذة من كتاب القطيف وسيلة للترويج إلى ما تريده من مساع تصب في خانة الاعتداء على الهوية.
ويُفْرِد الإعلام السعودي مساحات للحديث عن تاروت، إلّا أنَّه يجبر الكتاب على استخدام الاسم المستحدث الذي يحمل كمّاً من الاعتداءات على تاريخ الجزيرة. وتختار الحكومة، لإيصال رسالتها بقالب خاص، الكُتّاب من أبناء القطيف للترويج لمزاعم أنَّ المشروع يأتي من بوابة السياحة والتطوير.
وتأتي المسارعة الرسمية إلى إرساء الاسم الجديد على الجزيرة في ظل استمرار الإهمال المتعمّد للجزيرة وتَجاهُل مطالب الأهالي في إصلاح البنية التحتية وتردّي الخدمات الإنمائية، على غرار معاناة أهالي حي الجامعيين بانقطاع المياه عن الجزيرة، فيما يُعاني أهالي مخطط نيوبش والمناطق المجاورة من أزمة الازدحام المروري، غير أنَّ الجهات الرسمية تتجاهل الأزمات.
وتحرم الحكومة السعودية جزيرة تاروت من مختلف الصروح الخدمية والعلمية والطبية، حيث ترفض تشييد مستشفى للتخفيف من معاناة المرضى ومكابدتهم للمسافات الطويلة لتلقّي العلاج، برغم أنَّ المطلب يعود لعقود من الزمن.
>> قراءة: ندى يوسف
#السعودية