تقرير: سناء إبراهيم
يواصل النظام السعودي جرائمه بحق أحياء مكة المكرمة، بالتجريفٌ والردم والهدمٌ والإزالةٌ، يهدف بذلك إلى اندثار التاريخِ والآثارِ والتراث لهذه الأحياء، بموجب مشاريعِ التطويرِ المزعومة التي قضَت على تراث إسلامي وحضارات تاريخية.
نفّذت الحكومة السعودية مشاريعَ إزالة استهدفت أحياء مكة القديمة، تحت مزاعم التطويرِ والتوسعةِ، بينها منها ما يحوي آثاراً إسلامية ومعالم تراثية.
واستهدفت الحكومة، في عام 2013، معاول التجريف أكثر من 66 حيّاً في مكة المكرمة، تمتدُّ على مساحة تقدّر بنحوِ 4800 هكتار، واستهدف مشروع الإزالةِ تشريد أكثر من 600 ألف مواطن.
وطاَل هذا المشروع أحياء في وسط مكة المكرمة منها جبل الشراشف، قوز النكاسة، المنطقة المتاخمة لـ “حي الخالدية”، “حي الزهور”، منطقة الكدوة، وغيرُها التي استهدفتها الحكومة بزعمِ ضيقِ مساراتِها.
وفي عام 2018، أعلنت “هيئة تطويرِ مكة المكرمة” عن بدء إخلاء العقارات في “حي الكدوة” و”مشروعِ قوز النكاسة” بعد أنْ فصلت الخدمات الأساسيةَ عن الحي.
وبعد ثلاثة أعوام، اعترفت “أمانة مكة المكرمة” بهدمِ 101 من الأحياء وسلب أسمائها التاريخية، ممّا أثار امتعاض الأهالي الذين اعتبروا أنَّ لا مبرر لإطلاقِ أسماء الأحياء التاريخية على مخططات ولي العهد محمد بنِ سلمان المزعومة.
واستكملت الحكومة، في آب / أغسطس 2022، مسار إزالة الأحياء القديمة وشرعت بجريمة تجريف منطقة كدوة في مكة المكرمة، مستهدفة مساحة تبلغ 686 ألف متر وأكثر من 3000 عقار.
>> قراءة: حسن عوّاد
#السعودية