ملف العهد الجديد لا يزال مفتوحاً وسوف يبقى كذلك الى أمد طويل، فكل ما فيه بالغ الجدّة والإثارة..
فصول الانقلاب الأبيض تتواصل، ولمّا يستكمل تصفية ما تبقى ومن تبقى على الطريق من المحدقين بالعرش..
ما رسمه السابق يهدمه اللاحق دون تردد..أرادها سديرية خالصة، وأرادها من سبقه مختلطة..ولايبدو أن حيلة التراتبية سوف تنطلي على من يمسك بكل خيوط اللعبة، فلا منافس حقيقي وقوي يحول دون إمضاء إرادته..
موقع ولي العهد ليس ثابتاً وقد بات يصفر فيه ريح التهميش والانكشاف على احتمالات الإزاحة أو الإطاحة..وحتى من أريد له أن يحتمي به قد يواجه مصير التهميش وربما يطاوله الانقلاب..
الانقلاب ليس في بيت الحكم فحسب، فمن صمّم الأوامر الملكية يدرك بأنه يبيع أوهاماً الى شعب أصابه الاحباط لفرط الوعود التي أطلقها السابقون..فلا التقديمات الاجتماعية حالت دون تسونامي الغلاء الفاحش، ولا العفو عن سجناء الحق العام شمل سجناء الرأي والضمير والمعتقلين السياسيين..والنتيجة كما في كل عهد: استبداد مشفوع بحشفٍ وسوء كيلا