تخبُّط في المواقف الأميركية إزاء وقف العدوان على غزة

في اليوم الـ 33 من الحرب على غزة، وبعد تخطّي عدد الشهداء عتبة الـ 10 آلاف، تصاعدت ضغوط سياسية وشعبية، داخلية وخارجية، لوَقف إطلاق النار، ما يضع أميركا وحلفاءها في تخبُّط إثر المواقف المُتضاربة.

اقترح الرئيس الأميركي جو بايدن، يوم أمس الثلاثاء 7 تشرين أول/أول 2023، “هدنةً”، وطلب من رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو وقفاً مؤقتاً لإطلاق النار في غزة، بنيَّة إدخال المساعدات الإنسانية والتفاوُض من أجل إطلاق الأسرى المُحتجَزين، إلّا أنّ الأخير تمسّك بما أسماه “التوقُف التكتيكي”.

في السياق، تؤكّد كاملا هاريس، نائبة بايدن، “ضرورة إيصال المساعدات إلى غزة” و”تُحَمّل المستوطنين مسؤولية العنف في الضفة الغربية” المحتلّة.

على المَقلب الآخَر، صعّد وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، معارضته لقرار وقف إطلاق النار في غزة، خلال تصريحاتٍ أدلى بها اليوم الأربعاء في طوكيو، قائلًا إنّ “أولئك الذين يدعون إلى وقف فوري لإطلاق النار عليهم الالْتزام بشرح كيفية التعامل مع النتيجة غير المقبولة”، مُشدّدًا على حقّ “إسرائيل في الدفاع عن نفسها”.

ومع استبسال المُقاومة الفلسطينية، كشفَت هيئة البث الإسرائيلية عن طلب الكيان من الولايات المتحدة شراء 200 طائرة مُسيَّرة انتحارية مِن طراز “سويتش بليد 600”. فمنذ بدء العدوان الإسرائيلي على غزة مطلع تشرين أول/أكتوبر 2023 لم يتردّد الكيان المحتلّ عن إعلان تلقّيه مساعدات عسكرية من أميركا.