هل تتلاشى اتفاقيات التطبيع العربية مع كيان الاحتلال الإسرائيلي أم أنّها متينة، وستمتد لتشمل السعودية رسمياً بعد العدوان على قطاع غزة؟
لا شك أن هذا السؤال يراود الكثيرين ممن اعتقدوا أنّ الوحشية الإسرائيلية قد توقظ ضمير بعض الأنظمة العربية المطبَّعة أو التي تهرول نحو التطبيع، أو أنّ حرب الإبادة التي يمارسها الاحتلال في غزة قد تشكل خرقاً تاريخياً في مسار العلاقات.
طرحت وسائل إعلام مختلفة السؤال ذاته منذ بدء عملية “طوفان الأقصى”، ومنها وسائل إعلام الاحتلال كـ “وكالة الأخبار اليهودية” التي رأت أنّ احتدام العدوان على غزة لن يجمّد اتفاقات التطبيع بل سيقوّيها وقد يحقّق المزيد منها”.
وكشفت الوكالة عن أنّ تحالفاً عربياً بقيادة السعودية، يضم مصر، الأردن، الإمارات، البحرين، المغرب، موريتانيا وجيبوتي، رفض تمرير بيان شديد اللهجة خلال القمة العربية الإسلامية المشتركة التي عقدت في الرياض الأسبوع الماضي، صاغته إيران، كان يدعو إلى “منع نقل الأسلحة المخزنة في الدول العربية إلى الكيان الإسرائيلي، وتجميد العلاقات الدبلوماسية والاقتصادية، وفرض حظر نفطي، وإغلاق المجال الجوي أمام الطائرات الإسرائيلية”.
في الخلاصة، وبحسب كل المعطيات، فإنّ اتفاقاً رسمياً لتطبيع العلاقات بين الرياض وتل أبيب لا بد حاصل بمجرَّد انتهاء العدوان على غزة، طالما لم تتوسّع الحرب لتصبح شاملة.