منعاً للإضرار بحساباتها الاستراتيجية وعلاقتها الدبلوماسية والسياسية مع كل من الولايات المتحدة والاحتلال الإسرائيلي، استخدمت بعض دول مجلس التعاون الخليجي لغة دبلوماسية في إدانتها للعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.
يشير تحليل نشره “معهد دول الخليج العربية في واشنطن” إلى أنّ “دول مجلس التعاون الخليجي لم تكن على مسافة واحدة من لغة الإدانة، فمنها من ذهب إلى أبعد من الإدانة كما فعلت سلطنة عُمان بإصادرها بيانات تصف فيها العدوان بجرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، الأمر الذي لم تفعله كل من الإمارات والبحرين”.
ويفيد التحليل بأنّ “الإمارات والبحرين اللتين وقعتا على اتفاقية التطبيع مع إسرائيل منذ عام 2020 لم تخجلا من صمتهما عن الحرب الإسرائيلية على غزة، حتى وصل بهما الحد إلى إدانة حركة حماس كما فعل النظام البحريني”.
منعت الإمارات والبحرين شعبيهما من التظاهر لنُصرة للشعب الفلسطيني، وقمعت الشرطة في البحرين المتظاهرين من خلال رمي الرصاص عليهم.
أمّا السعودية التي اعتمد ولي عهدها محمد بن سلمان، مؤخّراً، لغة جديدة في الإدانة، داعياً إلى وقف صادرات الأسلحة إلى إسرائيل، لم يسمح للسعوديين بالتحرُّك في مظاهرات شعبية للتنديد بالعدوان على غزة، كما قامت السلطات السعودية بملاحقة واعتقال كل من يعبّر عن تضامنه مع غزة، ومنهم مصلّين في الحرمين الشريفين بسبب دعائهم لأهالي القطاع.