إلى جانب القلق الأميركي من استهداف اليمن لسفن الاحتلال الإسرائيلي والمدمّرات الأميركية في البحر الأحمر، ترى الولايات المتحدة في هذه الهجمات سبباً قد يدفع بالسعودية إلى المشاركة بقوة إلى جانبها في الحرب الدائرة على قطاع غزة.
وباعتبار أنّ الهجمات تنطلق من منطقة الجزيرة العربية، ما يعني توتراً متزايداً في المنطقة يؤثر على رؤى ولي العهد محمد بن سلمان، فإنّ واشنطن ترى أنّ دخول اليمن على خط المواجهة سيدفع بالرياض إلى تشكيل ضغط ضد حركة حماس وقوة ردع تتصدّى للصواريخ اليمنية المنطلقة إلى داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة.
يقول أحد كبار مسؤولي الاستخبارات الأميركية، لمجلة “نيوزويك”، في تقرير نُشر يوم 4 كانون أول/ديسمبر 2023، إنّ “السعودية تريد أنْ ترى حماس مهزومة” باعتبارها، بحسب وجهة النظر السعودية، “مدعومة من إيران”، ولاعتبار آخر هو أنّ “انتصار حماس قد يقوي الإخوان المسلمين في المنطقة كما ترى الرياض”.
ويضيف المسؤولون أنّ “دخول السعودية على خط المواجهة، باعتبارها شريكاً معتدلاً مع كل من إسرائيل والولايات المتحدة، قد يكون ضرورياً لإيجاد حل فلسطيني ينسجم والرؤية الأميركية، وترسيخ موقف عربي معتدل اتجاهه”.