شكّلت عودة بندر بن سلطان للظهور برفقة الملك السعودي عبدالله بن عبدالعزيز في زيارته إلى مصر ، مفاجاة لدى الاوساط السياسية والاعلامية.
وافاد موقع "سي ان ان" الاحد ان الملك عبدالله قد أجرى خلال توقف قصير بمطار القاهرة في طريق عودته إلى السعودية قادماً من المملكة المغربية، جلسة مباحثات ثنائية مع الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي.
يذكر أن المباحثات جرت على متن الطائرة الملكية مساء الجمعة، وقد قدم خلالها الملك عبدالله التهنئة للسيسي على توليه مهام رئاسة الجمهورية.
ووفق موقع "سبق" فإنّ عودة الأمير بندر للظهور كان أمرا متوقعا نظرا لاحتفاظه منصب الأمين العام لمجلس الأمن الوطني منذ سنوات، لكن مرافقته للملك عبدالله بن عبدالعزيز أثناء زيارته لمصر تعد حدثا له دلالات متعددة، وفق الموقع الذي نسب لمعهد واشنطن لدراسات الشرق الأدنى توقّعه أن "يحافظ الأمير بندر بن سلطان على منصبه كأمين عام المجلس الوطني السعودي نظراً لثقة المسؤولين السعوديين به."
وكان دبلوماسيون قالوا في شهر شباط الماضي لوكالة فرانس برس ان السعودية سحبت ادارة الملف السوري من رئيس المخابرات الأمير بندر بن سلطان، فيما بات وزير الداخلية الامير محمد بن نايف ممسكا بجوانب واسعة من هذا الملف.
وقال دبلوماسي غربي في الخليج الفارسي لفرانس برس ان “الامير بندر لم يعد المسؤول (عن الملف السوري)، والامير محمد بن نايف هو من بات المسؤول الاساسي عن هذا الملف”.
وذكرت مصادر دبلوماسية ان واشنطن وجهت انتقادات لادارة الامير بندر للملف السوري.
وكان الامير بندر، وهو نجل ولي العهد السابق الامير سلطان بن عبدالعزيز ال سعود، عين في تموز/يوليو 2012 على راس جهاز المخابرات السعودي.
وشغل الامير بندر طوال 22 عاما منصب السفير السعودي في واشنطن.
ولم يغط الإعلام السعودي أي نشاط للامير بندر منذ كانون الثاني/ يناير.
وتتهم وسائل الاعلام السورية الامير بندر بدعم المتطرفين في سوريا.
وكانت وكالة (يو بي آي) قد اعلنت في الاونة الاخيرة أن "الامير بندر تبنى سياسة متشددة تجاه النظامين الايراني والسوري واشرف على تمويل جماعات متطرفة وتسليحها عندما كان مسؤولا عن الملف السوري، وهو معروف بكراهيته للرئيس بشار الاسد والسيد حسن نصر الله امين عام حزب الله، واعترف بدوره في محاولة اغتيال السيد حسين فضل الله المرجع الشيعي المعروف بعد تفجير مقر للمارينز في بيروت".