يواصل النظام الخليفي ترهيبه ووعيده للعوائل في البحرين عبر مُداهمات واعتقالات عشوائية، إذ تدلّ سُوء معاملة عائلة أحمد الوداعي، الناشط ومؤسِّس “معهد البحرين للحقوق والديمقراطية” (بيرد)، على نمط مُمنهَج في الانتهاكات والمضايقات لا سيّما ضدّ المُدافعين عن حقوق الإنسان.
وتداول نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو يُظهِر امرأة تتحدّث عن اعتقال ابنها، ليتبيّن لاحقاً أنّها عمّة الوداعي.
بواسطة أكثر مِن 20 سيارة أمنية، تمّت مُداهمة منزل هاشم الوداعي في قرية “عالي”، فجر 2 شباط/فبراير 2024، وأخبر الضابط العائلة التي تعيش اليوم الخوف على مصير هاشم وخطر تعرُّضه للتعذيب مِن دون وجود محامٍ عنه، بأنّه سيتمّ اقتياده إلى “التحقيقات الجنائية”، وفقاً لتدوينة أحمد الوداعي عبر منصّة “إكس”.
وزعمت وزارة الداخلية البحرينية، في تدوينة على “أكس”، أنّ “عملية القبض جاءت بعد اطّلاع المذكور وولي أمره على أمر الضبط والإحضار الصادر من النيابة العامة واتخاذ الإجراءات القانونية كافة وتوثيقها”. ولم تقدّم الداخلية أيّ تفاصيل عن القضية أو طبيعة الاتهامات المنسوبة إلى المعتقل.
بدَوره، نفى أحمد الوداعي ادّعات الداخلية، مُبرِزاً اسم الضابط المسؤول، وواصفاً الادّعاءات بـ “الافتراء الكاذب”، حيث إنّ الكاميرات وثّقت كل شيء. وبناءً على ذلك، تُطالب العائلة الكشْف عن مصير ابنها.