السعودية / نبأ – رأت صحيفة “الفايننشال تايمز” البريطانية أن “الرئيس الاميركي باراك اوباما مستعد لاتخاذ اكبر مقامرة في اطار سياسته الخارجية”، لافتة الى أن “أوباما سيمضي قدماً في توقيع الاتفاق مع إيران بشأن برنامجها النووي وسيتجاهل المعارضة داخل بلاده والمعارضة في اغلبية الدول في منطقة الشرق الاوسط.”
وأوضحت “الفايننشال تايمز”، أن “أوباما يسعى من خلال إبرام هذا الاتفاق مع إيران إلى خلق نوع من الاستقرار في محاولته التواصل مع أخطر الأنظمة في العالم”، على حد تعبير الصحيفة.
وأشارت الصحيفة إلى أنه “كلما استمع الى منتقدي أوباما فإنه يتعاطف أكثر معه، فمن رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو إلى ملك السعودية مروراً بكل جمهوري تقريباً في الولايات المتحدة يعتقدون بأن كلمة إيران لا تساوي الورق الذي ستكتب عليه، ففي أحسن الأحول يصفوه بأنه “ساذج”، وفي أسوأ الاتهامات يصفونه بأنه “غير أميركي”، إذ يبرم صفقات مع نظام محتال (على حد تعبير الصحيفة) كما أنه يخون مبادىء وقيم الولايات المتحدة الاميركية”.
وسلطت الصحيفة الضوء على أن “التوصل الى اتفاق مع ايران حول برنامجها النووي سيستمر للأبد وليس لعام واحد، وستنهي طهران دعمها لـ”حزب الله” وللرئيس السوري بشار الاسد وغيرهم”.
وأضافت الصحيفة “يأمل أوباما بأن يصبح المعتدلون الايرانيون برئاسه حسن روحاني أكثر شعبية عندما ينمو اقتصاد البلاد تدريجياً بعدما ارهق الاقتصاد الايراني جراء العقوبات الاقتصادية المفروضة عليه، مما يشكل دعماً أكبر للاتفاق حول البرنامج النووي، وفي مقابل ذلك، سيخف دعم طهران للميليشيات الشيعية (على حد تعبير الصحيفة) والجماعات الارهابية في المنطقة”.