السعودية/ نبأ (خاص)- أظهرت آخر التقارير الإعلامية تبوأ السعودية المرتبة الثالثة في لائحة المتبرعين لمنظمة هيلاري كلينتون الخيرية.
يأتي ذلك في وقت تتزايد فيه الإنتقادات لهذه المنظمة على خلفية تلقيها ملايين الدولارات من مصادر مشكوك فيها مثل السعودية وقطر والإمارات.
السعودية ثالث أكبر المتبرعين لمنظمة هيلاري كلينتون الخيرية، تبرعات بلغت بحسب آخر التقارير حوالي سبعة ملايين وثلاثمئة ألف دولار.
رئيس الإستخبارات السعودية الأسبق تركي الفيصل على رأس قائمة الممولين، الرجل حضر الإجتماعات السنوية لمبادرة كلينتون وبدأ تبرعات لها عامي 2013 و2014.
يلي الفيصل في قائمة المتبرعين محمد العمودي أحد أبرز المشاركين في برنامج الملك عبد الله للأمن الغذائي، المهاجر الإثيوبي إلى السعودية وصاحب إمبراطورية العمودي لشركات البناء والزراعة والطاقة في المملكة تبرع بما بين 5 ملايين و10 ملايين دولار لمبادرة كلينتون.
هذه التبرعات أثارت وما تزال الكثير من الإنتقادات داخل الولايات المتحدة، آخر الإنتقادات سجلها السيناتور الأمريكي راند بول، الأخير طالب وزير الخارجية السابقة بإعادة أموال كانت السعودية تقدمت بها لمؤسسة كلينتون، وأكد بول أن ثمة حربا حقيقية على المرأة وحقوقها في المملكة، متسائلا إذا كانت هيلاري كلينتون تدعم حقوق المرأة فلماذا قبلت ملايين الدولارات من السعودية؟
التساؤلات عينها سبق أن طرحت داخل المجتمع الأمريكي على خلفية تلقي جمعية كلينتون ملايين الدولارات من مصادر مشكوك فيها مثل السعودية وقطر والإمارات.
كما طرحت علامات استفهام مماثلة بشأن تكثيف وزيرة الخارجية السابقة إلقاء الخطب المدفوعة الأجر بطريقة مثيرة للجدل.
وفي وقت تستعد فيه كلينتون لإطلاق حملة الديمقراطيين لانتخابات الرئاسة في عام 2016، تحوم الشبهات حول مؤسستها التي يتجاوز إنفاقها ما تنفقه جميع المنظمات الخيرية الأخرى مجتمعة.
حديث البعض عن هوس كلينتون بالمال ودعوة آخرين إلى رفض ترشحها نموذج من الهجمات المتصاعدة، فهل تسعى الوزيرة السابقة في تصحيح أوضاع مبادرتها بفعل هذه الضغوط؟