السعودية / نبأ – بدأت صحيفة “الجارديان” البريطانية تقريرها الذي تطرَّقت من خلاله إلى الهجوم الذي شنته القوات العسكرية السعودية على اليمن، وقالت إنها ترجِّح تدخل مصر بريًا بعد إعلانها على أنها مستعدة لإرسال قوات بحرية هناك إذا تطلب الأمر.
كما أشار التقرير إلى أن المسؤولين العرب يأملون أن تحقق الضربة الجوية أهدافها المرجوة وتنهي ما يعتبرونه الخطر الذي يشكلة جماعة أنصار الله.
وذكرت الصحيفة أنّ رد قائد الجماعة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي كان أنهم سيحولون اليمن إلى “مقبرة” لكل من وطأت أرجلهم فيها إذا شنَّ التحالف العربي أي هجوم بري في اليمن.
كما نشرت “الجارديان” تصريحات وزير الخارجية المصري عندما قال “إن مصر تعلن دعمها السياسي والعسكري للسعودية عن طريق قواتها البحرية والجوية والبرية إذا لزم الأمر”.
كما نقلت الصحيفة أيضًا التصريحات التي قالها 3 مسؤولين عسكريين مصريين لوكالة “الأسوشيتيد برس” للأنباء “إن السعودية ومصر ستشنان عملية برية على اليمن بعد الغارات العسكرية التي شنتها منذ عدة أيام”.
لكن هؤلاء المسؤولين لم يحددوا عدد القوات أو الميعاد المحدد الذي ينوي الجيش المصري بدء العدوان على اليمن.
وفي هذا السياق، قال مسؤولون أمريكيون إن السعودية أخفت عن واشنطن بعض التفاصيل الرئيسية لعمليتها العسكرية في اليمن حتى اللحظة الأخيرة، في الوقت الذي تتخذ فيه المملكةُ دورا إقليميا أكثر حزما لتعويض ما تعتبره تراجعا في الدور الأمريكي.
وأضاف المسؤولون أن السعودية أبلغت الولايات المتحدة قبل أسابيع بأنها تدرس تحرّكاً في اليمن لكنها لم تُبلِّغ واشنطن بالتفاصيل المحددة إلا قبل بدء الضربات الجوية يوم الخميس.
ورغم أن السعوديين تحدثوا مع كبار المسؤولين الأمريكيين أثناء التشاور بشأن هجوم جوي لدعم الرئيس اليمني المستقيل عبد ربه منصور هادي؛ فإن المسؤولين الأمريكيين أقرّوا بوجود فجواتٍ في معرفتهم بخطط المملكة للمعركة وأهدافها.
الجنرال ليود اوستين قائد القيادة المركزية للجيش الامريكي مثُلَ أمام جلسة لمجلس الشيوخ يوم الخميس، وقد سُئِل عن التوقيت الذي أبلغته فيه السعودية بشأن القيام بعمل عسكري ضد اليمن، فقال بأنه تحدث مع وزير الدفاع السعودي “قبل تحركهم مباشرة.”
وأضاف اوستين بأنه لا يستطيع تقييم احتمالات نجاح الحملة لأنه لا يعرف “أهدافها المحددة”.
وكان سفير السعودية في واشنطن عادل الجبير قد أعلن بأنّ الرياض تشاورت عن كثبٍ مع واشنطن بشأن اليمن، إلا أنها قررت في نهاية المطاف التحرّكَ سريعا بعد ان تقدّم اللجان الشعبية باتّجاه آخر معقل لهادي في مدينة عدن الجنوبية.
ويقول محللون بأن الرياض أصبحت أكثر تشدُّداً منذ أوائل عام ألفين وأحد عشر، حيث شعر السعوديون بالشك إزاء التزامات واشنطن في حماية حلفائها العرب التقليديين عندما أحجمت واشنطن عن دعم الرئيس المصري الأسبق حسني مبارك في مواجهة الاحتجاجات الحاشدة ضده.