السعودية / نبأ – قالت صحيفة “جارديان” البريطانية: إن المواطنين الأمريكيين باليمن يحاولون دون جدوى الخروج، في ظل استمرار قصف قوات تحالف “عاصفة الحزم”، إلا أنهم يخشون من أن حكومتهم تركتهم ليلاقوا مصيرهم، في ظل تصاعد القتال بين الجيش اليمني واللجان الشعبية وحلفاء واشنطن.
وأشارت الصحيفة إلى أن عدة دول قامت بإجلاء رعاياها المدنيين من اليمن كالصين والهند وباكستان والصومال، في حين أن مازالت أمريكا تراقب الأوضاع، على الرغم من أن لديها 3 سفن حربية بالقرب من سواحل اليمن.
وتناولت الصحيفة قصة “مختار الخنشلي”، الذي أخبر “جارديان” بأنه تمكن من الفرار من وسط القتال بين الميليشيات المسلحة وأنصار الله، ومؤيدي الرئيس اليمني المخلوع علي عبد الله صالح.
ونقلت الصحيفة عن مسؤول بالخارجية الأمريكية، أنه لا توجد خطط حالية لإجلاء المواطنين الأمريكيين من اليمن، وأن الوزارة مازالت تراقب الوضع هناك.
وتحدثت الصحيفة عن أن المواطن الأمريكي “شريف موبلي” المسجون في اليمن، مازال محجوزًا في سجن بصنعاء تقصفه المقاتلات السعودية بشكل مستمر.
وذكرت الصحيفة أن الخارجية الأمريكية تنصح رعاياها بإيجاد وسيلة خاصة لمغادرة اليمن، إلا أن الخيارات المتاحة أمامهم قليلة، نظرًا لفرض الطيران الحربي السعودي حظرًا جويًا على اليمن.
وأشارت الصحيفة إلى أن عدة أمريكيين توجهوا من صنعاء إلى عدن، التي ليست ببعيدة عن السفن الحربية الأمريكية، وذلك على أمل إنقاذهم، في وقت قدرت فيه أعداد الأمريكيين في اليمن بنحو 300 أمريكي.
وزعمت الصحيفة أن هناك قلق أمريكي من أن أنصار الله سيستهدفون المواطنين الأمريكيين في اليمن، انتقامًا من الولايات المتحدة التي قدمت دعمًا لوجستيًا لعملية “عاصفة الحزم”، في حين لم تتعرض الحركة لأي من رعاياها في البلاد.
وأبرزت الصحيفة طلب منظمات إسلامية أمريكية، ومن بينها “كير”، من إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما العمل على إنقاذ الأمريكيين من اليمن.
ونقلت عن “داوود وليد” المدير التنفيذي لفرع “كير” في “ميتشجن” الأمريكية، أن اتصالات ورسائل بريد إلكتروني تصل مكتبه من أمريكيين يخشون على أقاربهم في اليمن.
وقارن “وليد” بين الهجمات التي شنتها طائرات بدون طيار أمريكية لقتل مواطنين أمريكيين في اليمن، تحت مسمى حماية مواطني الولايات المتحدة من الإرهاب، في وقت تخلت فيه واشنطن عن حماية مواطنيها الآن، في ظل الصراع الحالي.
وانتقد “وليد” قيام البحرية الأمريكية بإنقاذ طيارين سعوديين بعدما سقطت طائرتهما خلال القصف، في الوقت الذي تخلت فيه عن إنقاذ مواطنيها باليمن.