مع اكتمالِ الأسبوعِ الأوّل على العدوان السّعوديّ؛ تبدو اليمنُ أكثر قوّةً وعنفواناً.. وخلافاً لما توحيه الدّعاياتُ الرسميّة لدول العدوان..
اليمنُ حيٌّ بشعبه الذي ينتفضُ في الشّوارع والأماكن العامة رفضاً للعدوانِ.. الشعبُ يرفضُ العدوان جملةً وتفصيلاً.. وكلّ الشّعب كذلك.. وحين يكون الأمرُ كذلك؛ فإنّ على الرّياضِ، وشيطانها الأمريكيّ، أن يضعوا رؤوسهم في التّراب.. وأن يوقنوا أنّ اليمنَ وأهلَه لا يمكن للغاراتِ وطائراتِ الموتِ أن تُرغمهم على الاستسلامِ والخضوع..
مخطيء رَبُّ الحربِ السّعوديّة الأمريكيّة على اليمن، مخطيء حين يظنّ أنّ القذائفَ التي تتساقط على رؤوس الأطفالِ والنّساءِ؛ يمكن أن تُجبر اليمنيين على رفْع الرّاية البيضاء.. والزّحفِ صاغرين إلى قصور آل سعود.. هذه القذائفُ لن تفعل أكثر من إعطاء البرهان الآخر على أنّ المملكةَ ماضيةٌ في طريقِ حتْفها، وهي بهذا العدوانِ تُمعِن – مزيداً – في لفّ الحبْل على أنابييها النفطيّة التي تُغذّيها بالتنفّس الاصطناعي..
أسبوعٌ مضى.. ولا شيء جديداً غير المزيدِ من الصّمود في وجهِ الغزاة.. وغير المزيدِ من العارِ الذي يتّسع فوق رؤوس قادةِ العدوانِ وتحت عروشهم المبتلاةِ بالعداءِ للشّعوبِ والحقْد عليهم.. والعروشُ التي تُعادِي الشّعوبَ.. ليس لها من مصيرٍ غير السّقوط.. والسّقوطِ المدوّي أيضاً..