السعودية / نبأ – توالت ردود الأفعال والإدانات لهجوم القوات الأمنية السعودية بشكل همجي أمس الأحد على بلدة العوامية على شبكة التواصل الإجتماعية "تويتر"، فيما بدا المشهد في العوامیة وکأنه حرب حقیقیة استخدم خلالها جمیع أنواع الاسلحة الناریة والمدرعات العسكرية والرصاص الحي ضد المواطنین.
وكتب رجل الأعمال محمد النمر (شقيق الشيخ نمر النمر) على الشبكة الاجتماعية تويتر، تغريدة على وسم #العوامية : "كان ولا زال أهالي #العوامية سلميون مسالمون رافضون للعنف لا يعتقدون بمواجهة أحد بالسلاح ولا القتل، ويدعون بجرأة وشجاعة منع سفك الدم لأي كان".
ووصف رجل الدين حسن الصالح القوات الأمنية بـ"صقور من ورق": "بعد ذبح وقتل نساء وأطفال اليمن بالأسلحة المحرمة دوليا، ورجمهم بالطائرات، ها هي عصابة وزارة الداخلية تقتحم العوامية، وتداهم منازل ما يسمى المطلوبين أمنياً وتروع أهاليهم".
وكانت السلطات السعودية قد دخلت أمس (الأحد 5 أبريل) حي”الريف” ببلدة العوامية عند الساعة ٣ ظهراً، وشاركت في الهجوم نحو 40 مدرعة وعربات وسيارات الدفع الرباعي المصفحة والمزودة بالرششات المحمولة عيار 16 و22 ملم.
واقتحمت الفرقة المهاجمة التابعة لقوات المهمات الخاصة وقوات الطوارئ عددا من منازل الأهالي، فيما لجأت إلى اطلاق الأعيرة النارية والقنابل المتفجرة على الأبواب ما سبب إثارة الرعب والهلع لدى الأطفال والنساء.
وأشارت المصادر الخاصة لمرآة الجزيرة إلى اقتحام منزل عائلة الشهيد زهير السعيد واعتقال كافة أخوته الذكور، كما اقتحمت عددا من المنازل الأخرى المجاورة.
وعرف من بين المعتقلين: الإخوة ابراهيم وعلي وأحمد السعيد، ومحمد ليث وابنه سعيد.
وقدرت المصادر عدد المنازل التي تم اقتحامها بنحو ١٥ منزلاً. تعرضت للتخريب والعبث بالممتلكات والأثاث وسرقة بعض المقتنيات الخاصة والشخصية والأموال.
وقد تأكد وجودَ حالات انهيار عصبي لبعض النساء والحاج حسن آل زايد والد علي ومحمد الناشطين في الحركة الاحتجاجية والموضوعين على قائمة المطاردين ال23 التي أصدرتها وزارة الداخلية العام 2012 جراء عملية الاقتحام المدججة بالسلاح ، وعدم القدرة على إسعافهن وإسعاف الحاج آل زايد بسبب الحصار الأمني المشدد على بلدة العوامية.
وأفادت شاهدة عيان عن استخدام متفجرات متواصلة ومتقطعة مصاحبة لإطلاق الرصاص العشوائي الذي استهدف واجهات المنازل والسيارات المركونة على أطراف الشوارع والطرق المحيطة بالحي السكني المستهدف بالهجوم.
وأضافت: إنّ القوات الأمنية قد قامت بسرقة الأجهزة الإلكترونية من منزل الشهيد زهير السعيد وبعض الممتلكات الثمينة.
ورى شهود عيان رؤيتهم مدرعات بلوحات إماراتية ولم يتسنى لمرآة الجزيرة التأكد من صحة هذه المعلومات.
وعن عدد المصابين، تناول رئيس المنظمة الأوروبية السعودية لحقوق الإنسان علي الدبيسي عبر حسابه في تويتر عن إصابة أحد المرضى النفسيين في رجله بواسطة إطلاق الرصاص الحي.
وقد أدت كثافة إطلاق النيران لاحتراق منزل حسن كاظم الفرج إلى الاحتراق، وفيما منعت السلطات المنية فرق الدفاع المدني من مباشرة عملية الاطفاء، بادر الأهالي إلى إطفاء النيران فور انسحاب القوات المهاجمة.
وأسفر الاقتحام الشرس للقوات الأمنية عن مقتل مقيم من الجالية الهندية وجرح آخر جراء إطلاق نار عشوائي إستمر قرابة 7 ساعات متواصلة دون إنقطاع.
وفي تطور خطير لعملية المداهمة الأمنية، صدر أمر بإغلاق المركز الصحي الوخيد بالبلدة يوم غدٍ الإثنين.
وأرجع مصدر مقرب إلى الجهات الطبية قرار الاغلاق إلى أن السلطات تهدف لمنع علاج المصابين والجرحى، واضطرارهم لمراجعة مستشفيات خارج البلدة حتى تسهل مراقبتهم واعتقالهم كما حدث في أحداث مشابهة سابقة.
الجدير بالذكر أن السلطات الأمنية السعودية داهمت، يوم الجمعة الماضية، محافظة القطيف في حي (الشويكة) واعتقلت وتسببت بجرح بعض المارة.
جانب من تضرر المنازل:
مداهمة بلدة العوامية:
أحتراق منزل الفرج نتيجة كثافة الرصاص:
يجب عليك تسجيل الدخول لكتابة تعليق.