الفشلُ يجرُّ الفشلَ، والمملكةُ العاجزةُ عن فرْض معادلةِ الاحتلالِ في اليمن؛ خرجت بخيبةٍ أخرى في بلدة العواميّةِ التي صدّت عدواناً سعوديّاً يوم أمس استهدفَ المنازلَ والأهالي الآمنين.
العدوانُ الآيلُ للسّقوطِ وصلَ إلى طريقٍ مسدودٍ، ومنذ اللّحظةِ الأولى التي انطلقت فيها الغاراتُ السّعوديّة العمياء على اليمنِ وأهله.
سقوطُ العدوان المدوّي تجلّى بأوضح من الشّمس؛ حينما وجّهت السّعوديّةُ مدرّعاتها إلى العواميّة بحثاً عن نصْر مزعومٍ يُرضي جمهورها المخدوع. إلا أنّ العواميّة، العصيّةَ دوماً على الخضوع، كانت بالمرصادِ للقتلةِ ومصّاصي الدّماء.. ولم تفلح قوافل الآليات العسكريّة التي حاصرت البلدةِ في إركاع الأهالي، ورأى الجنودُ في نساء العوامية وأطفالها، وقبل رجالها وشبّانها، حكايةً جديدةً من الصّمودِ الذي تشرّبته البلدةُ من منبر الشّيخ نمر النمر الذي قال بأنّ زئير الكلمة أقوى من أزيز الرّصاص..