تولَّى محمد بن سلمان منصب وزير الدفاع منذ صعود أبيه سلمان ملكاً في عام 2015، وقد حاول وقتها سدّ الفجوات في قدرات الجيش السعودي المحدودة على خوض المعارك.
وبعد قرابة عقدٍ من الزمن، لا يزال هاجس بن سلمان العسكري يلاحقه. فبحسب موقع “المونيتور”، بدأ مؤخراً عمليات تغيير كبيرة في صفوف كبار ضباط الجيش، في محاولة منه لجعل قواته العسكرية أكثر كفاءة وقدرة.
كما أنّ موقع “إنتلجنس” الاستخباري الفرنسي كشف عن أنّ ذلك يمثّل قلقاً بالنسبة إلى الشركات المتعاقدة مع وزارة الدفاع.
وتحمل هذه المعطيات في طياتها إقرار الحاكم الفعلي للبلاد بضعف قواته العسكرية، والتي تجلّت بوضوح في حرب اليمن بعد سنوات من القتال، رغم تشكيل تحالف وقتها ضم أكثر من 10 دول بين داعمة ومشاركة، على رأسها الولايات المتحدة، إلى جانب أنّ هذه التغييرات قد لا تعكس سوى التخوُّف من الاغتيال الذي أشارت إليه صحيفة “بوليتيكو”، في آب/أغسطس 2024، وهذا ما سيحول دون تحقيق حلمه في الوصول إلى سُدَّة الحكم بعد أبيه.
فهل ستنجح هذه التغييرات في التخفيف من الهواجس التي تؤرق بن سلمان، أم أنّها ستضاف إلى سلسلة الخيبات في رصيده؟