اليمن / نبأ – التقى الرئيس اليمني المستقيل عبد ربه منصور هادي، في مقر إقامته بقصر الضيافة بالرياض، أمير قطر تميم بن حمد آل ثاني حيث بحثا تطورات الأوضاع في اليمن.
هادي كان قد التقى الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية عبد اللطيف بن راشد الزياني.
وجدد اللقاءُ التأكيدَ على دعم دول مجلس التعاون لما تعتبره الشرعية الدستورية ومخرجات الحوار الوطني الشامل، كما أكد الطرفان دعْمَ دول المجلس للأمن واستقرار ووحدة اليمن.
وثمّن هادي ما اعتبره مواقفَ دول مجلس التعاون الداعمة لبلاده، ودورهم في قيادةِ ما يُسمّى عاصفة الحزم، كما ناقش اللقاء التحضيرات الجارية لمؤتمر الرياض.
وتفقّد أمير قطر تميم بن حمد في ختام زيارته إلى الرياض غرفة العمليات الرئيسية للعدوان السعودي على اليمن بمطار قاعدة الرياض الجوية مساء اليوم.
وأشارت وكالة الأنباء القطرية الرسمية إلى أن تميم استمع بإيجاز إلى الخطط والعمليات العسكرية الجوية لما تُسمى عاصفة الحزم والأهداف التي تم تحقيقها من قبل قوى العدوان.
وتعد زيارة تميم هي الأولى لزعيم خليجي إلى الرياض منذ انطلاق العدوان ضد اليمن، كما أنها الثانية له منذ تولي الملك سلمان بن عبد العزيز الحكم في السعودية.
وناقشَ وزيرُ الدفاع المصري صدقي صبحي، مع وزير الدفاع السعودي محمد بن سلمان، مشاركةَ مصر في التحالف الذي تقوده السعودية ضد اليمن.
وأشارت وكالة الأنباء المصرية الرسمية إلى أن المباحثات تناولت سُبلَ تعزيز العمل العسكري المشترك في التحالف بما يحقق أهداف العملية العسكرية وعودة الشرعية بشكل كامل في اليمن.
وكان صبحي قد وصل إلى الرياض الخميس، قادما من إسلام أباد، بعد أن أجرى محادثاتٍ مع المسؤولين العسكريين الباكستانيين وصفتها وكالة الأنباء المصرية بأنها ناجحة.
من جهةٍ أخرى أعلن الناطقُ باسم القوات المسلحة السعودية أحمد عسيري أن طائرات عسكرية مصرية شاركت في الغارات لأوّل مرّةٍ منذ بدء العدوان.
يأتي هذا بالتزامن مع تقارير إسرائيلية تنبأت بعملية برية سعودية قريباً في اليمن، نقلت صحيفة "إسرائيل اليوم" العبرية تقرير وسائل الإعلام العربية خلال الساعات الأخيرة بشأن الاستعدادات التي تجريها السعودية لتنفيذ عملية برية ضد أنصار الله الحوثيين باليمن، من خلال انتشار قوات عربية مشتركة في 6 جبهات على الحدود السعودية مع اليمن، حسبما نقلت صحيفة الدستور المصرية.
ونشرت قناة "الميادين" بشأن وجود ما يقرب من 2000 مدرعة ودبابة على الحدود السعودية مع اليمن، مشيرة إلى أن التقارير لم تذكر ميعاد العملية البرية، إلا أن التقديرات وفقاً لما ذكرته الصحيفة تشير إلى عملية برية ضد الجيش اليمني واللجان الشعبية في حركة أنصار الله في غضون ساعات أو أيام.
وكانت جريدة الحياة افادت مؤخرا انه سيم تسوية 96 قرية غير مأهولة على الحدود اليمنية التي يبلغ طولها 1800 كيلومتر، وذلك لمنع أنصار الله من استخدامها كملجأ.
وأشارت تقارير إلى أنّ عدوان عاصفة الحزم لا يستطيع الحد من تقدم الجيش اليمني واللجان الثورية وأنصار الله أو حتى حجم تقدمهم، وتحدثت التقارير بحسب ما أكده خبراء أن السلاح الذي يتم إنزالها عبر الطائرات الحربية السعودية لا يتوزع على كافة الميليشيات التابعة للرئيس الفار عبد ربه منصور هادي.
وأشار مراقبون أنّ هذه الميليشيات ليست بتلك الخبرة التي تمكنهم من استخدام السلاح بأفضلية كما أن خبرة أنصار الله والجيش اليمني على الأرض تمكنهم من التوسع والتقدم أكثر بعيداً عن الأماكن التي تستهدفها طائرات عاصفة الحزم الحربية.
ويرى الخبير في الشأن اليمني علي ناصيف في حديث خاص لـ "مصر العربية" أنة من المستحيل ان تنجح عاصفة الحزم في أيقاف تقدم الجيش اليمني واللجان الشعبية في الجنوب لعدة أسباب أولها أن هناك خبره كافيه لدى لجان أنصار الله بستة حروب سابقه لم يهزموا بواحدة منها مع إمكانياتهم المتواضعة نسبة لما هي عليه اليوم.
وتابع : "بالإضافة إلى أن اللجان التي تقاومهم في الجنوب ليس لديها الخبرة الكافية بالقتل غير أن دافعهم الرئيس هو المال فقط بجانب لا مقارنة بخبرة القتال بين أبناء الجنوب وأبناء الشمال ولا مقارنه بالدافع لان أبناء الشمال يشعرون اليوم بجرح من الجيران دفعهم بقوه ليست عاديه للصمود كما أت الجنوبيون ليسوا متفقون فيما بينهم على هادي وعلى هذه المعركة وهناك صراع ضمني بينهم".
وفي موقفٍ لافتٍ لمرشد الثّورة الإيرانيّة، السيد علي الخامنائي، شنّ الأخيرُ هجوماً غير مسبوق على السعوديّةِ على خلفيّة استمرار عدوانها على اليمن، وقال السيد خامنائي في خطابٍ له يوم أمس بأن الرياض ستخسر حربَها في اليمن، وسيُمرَّغُ وجهها في التراب.