إيران / نبأ – أكد الرئيس الإيراني حسن روحاني أن الرؤية الإيرانية للأمور ليست عسكرية وتتمركز على عملية "الردع الفعال" بهدف تثبيت أسس السلام والاستقرار في المنطقة، قائلا أن قتل الشعب اليمني المظلوم لا يشير إلى امتلاك القوة والاقتدار.
وخلال كلمته بمراسم يوم الجيش الايراني التي اقيمت بجوار مرقد مؤسس الجمهورية الاسلامية الامام الخميني الراحل، أشاد الرئيس روحاني بتضحيات القوات المسلحة والجيش الايراني، مؤكدا ان القوات المسلحة اليوم تقوم بارساء الامن والاستقرار في المنطقة من الخليج وحتى خليج عدن ومن البحر الابيض المتوسط الى المحيطات الكبرى وتحفظ أمن الطرق البحرية والسفن وناقلات النفط.
وأضاف لا يوجد لدى شعوب المنطقة أي قلق من التواجد البحري الايراني بل العكس تماما ان المناورات التي اجراها الجيش وحرس الثورة الاسلامية في المنطقة قد جلبت لشعوبها الطمأنينة والشعور بالامن.
وشدد الرئيس روحاني على ان الرؤية الايرانية ليست عسكرية ولن تبحث عن الحروب بل أنها ذات طابع دفاعي وتستند على "الردع الفعال" بهدف صنع السلام والاستقرار في البلاد ودول المنطقة وان القوات المسلحة الايرانية وباعتبارها القوة الاكبر في المنطقة تقوم بهذه المهمة عبر الاعتماد على النفس والاكتفاء الذاتي والابداع.
وقال روحاني وبالرغم من امتلاك قواتنا المسلحة لهذه القوة والقدرات بهدف ارساء السلام لا للعدوان والهجوم على المظلومين والاطفال وان قواتنا المسلحة ستكون دائما نصيرة ومدافعة عن المظلومين.
ودعا الرئيس الايراني القوى الاقليمية الاخرى الى الاقتداء بالجيش الايراني في هذا المجال والابتعاد عن خلق الفتن في المنطقة ومهاجمة الاطفال والنساء وكبار السن في اليمن.
وأعتبر روحاني انه ليس من الفخر مهاجمة المظلومين، مضيفا ان هذا العمل سيجلب العار لفاعليه في الدنيا والآخرة، متسائلا لماذا لا يستفيد هؤلاء من الفرصة لكي يتصالحو مع شعوب المنطقة بدل العدوان عليها.
واستطرد الرئيس روحاني قائلا الى ماذا تهدفون عبر دعمكم للارهاب في سوريا والعراق ولبنان وماذا تعنون من قصف الشعب اليمني الاعزل وهل قتل الاطفال سيمنحكم القوة والاقتدار، ولكن غرستم روح العداوة في شعوب المنطقة وستحصدون نتيجة ذلك قريبا.
وحول المفاوضات النووية قال روحاني اننا اخترنا طريق المفاوضات فيما يخص برنامجنا النووي السلمي، لاننا نريد ان نثبت للمنطقة والعالم بان لا مشاكل في المنطقة من هذه الناحية ونجلس على طاولة المنطق والتي بامكانها حل أي مشكلة عويصة، واوصلنا رسالة الى العالم بان شعبنا القوي المقتدر يفتخر ايضا بتطبيق القانون.
وجدد الرئيس روحاني على ان ايران ستنفذ كافة القرارات الدولية لاثبات سلمية برنامجها، وانها تريد السلام ولكن لا تقبل باي عدوان عليها.