اليمن / نبأ – أبرزت صحيفة "نيويورك تايمز" الجانب الانساني للغارة السعودية التي شنتها طائرات العدوان على حي عطان السكني بصنعاء أمس بأسلحة والتي راح ضحيته أكثر من 30 شهيداً وما يقارب 400 جريح من المواطنين المدنيين، إلى جانب الدمار الشامل الذي لحق بحي عطان والإحياء المجاورة له بقطر25 كيلومتر، وهو ما يؤكد إستخدام السعودية لأسلحة محرمة دولياً في عدوانها على اليمن.
وأضافت الصحيفة أن "السكان قد تكهنوا أن تكون القنبلة قد ضربت مستودعاً للذخائر تحت الأرض، الأمر الذي من شأنه أن يفسر لما بدا الإنفجار بمثابة زلزال في البداية، قبل أن يتفجر على شكل كرة نارية أمكن رؤيتها من على بعد أميال".
وقالت الصحيفة إن "الحطام المتطاير أصاب سيارة أجرة تابعة لحسن الريمي، الذين كان ينتظر دوره في طابور في محطة وقود منذ أكثر من أسبوع، في محاولة لملء خزان سيارته بالوقود النادر على نحو متزايد. وقال حسن "بعد كل هذه الأيام، ليس لدي وقود، وانما سيارة معطلة" ملقياً اللوم على العدوان السعودي في كل ما أصاب سكان المدينة".
وأشارت التايمز إلى أن "المئات من الناس قد أصيبوا في جميع أنحاء المدينة جراء الانفجار. ووصل المرضى في سيارات الإسعاف والشاحنات الى مستشفى اليمن الألمانية، بما في ذلك رجل بدا أن ساقيه قد كسرا. وكان الرجل يتلوى ألماً فيما حمله جيرانه إلى المستشفى. "أنظروا الى ما فعلتم يا آل سعود"، مشيراً إلى العائلة المالكة السعودية. وانفجر باكياً "لقد قتلتم ابنتي!".