قناة نبأ الفضائية نبأ
نبأ – تصاعدت التوترات بين السودان والإمارات من جديد بعد أن اتهمت الخرطوم أبوظبي بإنشاء “قاعدة عدوان” في جنوب السودان تحت غطاء مستشفى ميداني، لدعم قوات الدعم السريع.
واتهم وزير المعادن السوداني، محمد بشير أبو نمو، حكومة جنوب السودان بالسماح للإمارات بإنشاء قاعدة عسكرية في منطقة أويل الشرقية، على بعد 64 كيلومترًا من الحدود السودانية.
وأشار إلى أن هذه القاعدة تأتي تحت غطاء مستشفى ميداني افتتحه وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية شخبوط بن نهيان آل نهيان.
وشكك أبو نمو في الدوافع الإماراتية وراء بناء المستشفى في هذه المنطقة الحدودية، مشيرا إلى منشآت مشابهة في تشاد يقال إنها تُستخدم لعلاج مقاتلي الدعم السريع وتخزين الأسلحة. كما اتهم أبوظبي بالتدخل في الشؤون الداخلية للسودان ودعم الميليشيات المسلحة، معتبرا أن الهدف الرئيسي من هذه المنشأة هو تزويد الدعم السريع بالمعدات العسكرية تحت غطاء الهلال الأحمر الإماراتي.
وسارعت الإمارات إلى نفي الاتهامات السودانية، ووصفتها بأنها “ادعاءات باطلة”، وادعت الخارجية الإماراتية أن السودان يحاول تصدير أزمته الداخلية عبر تحميل أبوظبي مسؤولية النزاع المستمر.
لكن الاتهامات السودانية وجدت صدى في واشنطن، حيث كشفت صحيفة “بوليتيكو” الأميركية عن تحركات لمعاقبة الإمارات على دعمها لقوات الدعم السريع. وذكرت الصحيفة أن النائب الديمقراطي غريغوري ميكس قام بتجميد مبيعات الأسلحة إلى أبوظبي منذ أواخر العام الماضي بسبب دورها في الحرب الأهلية السودانية.
