شهدت حدود البلاد الجنوبية مع اليمن أمس الجمعة هجوما شرسا من قبل عناصر بالقرب من منفذ الوديعة حيث ادى الهجوم إلى مقتل ثلاث جنود سعوديين.
واجتازت العناصر أمس بكل سهولة الحدود السعودية بسيارتين ودمروا وقتلوا مواطنين الذين اصبحوا ضحايا لمغامرات آل سعود في المنطقة وعدم كفائة المعنيين في مواجهة الارهاب رغم الامكانات المادية واللوجستية الهائلة.
ولم يكن ذلك غريبًا مشاهدة هجمات ممثالة في الوقت الذي شهدت وزراة الدفاع السعودية اعفائات وتعيينات لا يعلم احدًا ماذا كان خلفها. وتتعرض حدود البلاد الى انتهاكات في حين أن الوزارة التي تتولى امن الحدود منشغلة بقضاياها الداخلية.
وتعرضت حدود البلاد الى هجوم في الوقت الذي تقترب فيه "داعش" الى الحدود الشمالية المحددة للعراق.
إلى جانب محاصرة المملكة على حدودها بين "القاعدة" في اليمن و"داعش" في العراق ورغم أن كبار المسؤولين وعلى رأسهم الملك اطلقوا تطمينات بالحفاظ على أمن الحدود ومواجهة ظاهرة الارهاب إلاّ أنّ هذه الهجمات التي تعرضت لها الحدود اثبت بهشاشة الامن وعجز القوات الامنية في تامينها.
وفي السياق ذاته مازال منصب نائب وزير الدفاع شاغرًا بعد اعفاء "خالد بن بندر" عن هذا المنصب وتعيينه رئيسا لجهاز الاستخبارات العامة في الاسبوع الماضي.
يا ترى من هو مسؤول هذه الدماء التي اريقت على يد الارهابيين ومن هو المسؤول لهذا التقاعس الأمني الصارخ؟!