السعودية / نبأ – خرج أهالي بلدة العوامية بمحافظة القطيف شرقي المملكة السعودية في تظاهرات مساء أمس الجمعة حاملين شعار "النمر في خطر" ليعبروا عن استنكارهم لاستمرار اعتقال الشيخ نمر باقر النمر الذي يمثل رمز الحراك في القطيف، ورفض المتظاهرون حكم الاعدام الصادر ضد سماحته والذي قد يُنفذ خلال أسبوع حسب بعض التسريبات، دون تأكيد أي جهة رسمية أو قريبة على إطلاع.
وردد المحتجون شعار:
قد قالها النمر لکم.. تباً لکم ولحکمکم
والشعب لا یریدکم .. تباً لکم ولحکمکم
یاظالمین ویلکم .. تباً لکم ولحکمکم.
ونشر جمال بن (الذي يدعي أنه أحد الأمراء السعوديين)؛ تغريدات له عبر موقع تويتر؛ أن قضية إعدام الشيخ نمر النمر، باتت قضية خلاف بين ولي العهد محمد بن نايف وولي ولي العهد محمد بن سلمان، وأشار إلى أن محمد بن سلمان يسعى إلى مقايضة إيران من خلال قضية الشيخ النمر، فيما يصر محمد بن نايف على إعدامه في ذكرى وفاة والده نايف بن عبد العزيز.
وأوضحت التغريدات أنه بعد صدور الحكم ضد النمر في الرابع عشر من العام الماضي، وإرسال الحكم إلى الملك سلمان للتوقيع على تنفيذه؛ أبلغه ابن نايف أنه ينوي إعدام الشيخ النمر في ذكرى وفاة والده؛ إلا أن الملك تحفّظ على التوقيت خوفاً من أن يبدو الأمر وكأنه "ثأر شخصي"، وأضاف جمال بن أن ابن نايف حاول طمأنة الملك بفكرة توزير شخص من الطائفة الشيعية لإبعاد الاتهامات الخارجية بأن الإعدام طائفي، وعلى هذا النّحو جرى اختيار شخص من أصول شيعيّة على رأس شركة أرامكو المتصلة بالعالم.
وذهب المغرد السعودي جمال بن إلى أن الجديد في الموضوع أن توقيع وختم الملك بيد ابنه محمد الذي وصفه بالمراهق، مؤكدا أن ابن نايف لا يزال مصرّا حول رؤيته في موضوع إعدام الشيخ النمر، وأشار إلى أن ابن سلمان مُصر على توظيف حكم الإعدام لمقايضة إيران بما أنها أبدت جديةً بطلب العفو عنه في مراسلات سابقة ومستمرة من تحت الطاولة، على حدّ تعبيره.
یشار إلى أن قوات آل سعود کانت قد أقدمت على اعتقال الشيخ النمر في الثامن من تموز 2012 إذ فتحت علیه الرصاص الحي فأصیب على إثرها بأربع رصاصات في فخذه الأیمن، وقامت باختطافه من موقع الجریمة فاقداً لوعیه لتنقله إلى المستشفى العسکري فی الظهران وبعد ذلك إلى مستشفى قوى الأمن بالریاض ثم إلى سجن الحائر.
وفي آذار من عام 2013، بدأت الحکومة السعودیة بأولى جلسات محاکمته وبدون خبر سابق لذویه، وقد طالب فیها المدعی العام بإقامة حد الحرابة (القتل) على آیة الله النمر وقد ساق تهماً ملفقة على سماحته.
وفی 15 تشرین الاول 2014 أصرّ قضاة المحکمة الجزائیة المتخصّصة فی الریاض على قرار قتل الشیخ النمر "تعزیراً" ورفض حدّ الحرابة.
يجب عليك تسجيل الدخول لكتابة تعليق.