نبأ – في تطوّر لافت يعكس التحولات في أولويات السياسة الإقليمية، تم تهميش مسار التطبيع بين السعودية والكيان الإسرائيلي لصالح اتفاقيات نووية بين الولايات المتحدة وكل من طهران والرياض وفق ما جاء في تحليل نشرته صحيفة ذا جيروزاليم بوست في السابع عشر من أبريل الجاري. ووفق التحليل الإسرائيلي فإن الكيان يغرق في حساباته الداخلية، ما يقلل من أهميته في الحسابات الجيوسياسية والدبلوماسية في المنطقة.
بالتزامن أعلن وزير الطاقة الأمريكية كريس رايت خلال زيارته إلى السعودية عن بدء اتفاق تعاون نووي سلمي مع السعودية، دون أي إشارة لمشاركة إسرائيل في هذا التفاهم، وهو ما رآه إعلام الاحتلال تراجعًا عن جهود كانت تُوصف بأنها “حجر الزاوية في سياسة نتنياهو الخارجية”. ومن اللافت أيضًا بالنسبة للإعلام الإسرائيلي أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب سيزور الرياض قريبًا في أول زيارة خارجية له، دون أن تشمل جدول رحلته الأراضي المحتلة.
تهميش مسار التطبيع يضع الكيان الإسرائيلي أمام تحديات في ظل الانحياز الحكومي لخيار الدولة الواحدة، وغياب أي رؤية استراتيجية طويلة الأمد، وسط تفكك علاقاته مع الحلفاء الإقليميين وتراجع تأثيره في الملفات الدولية.