أخبار عاجلة

السعودية .. تمجيد القبائل في الخارج وتهميشها في الداخل

نبأ – في الوقت الذي يمتدح فيه الإعلام السعودي، كما في مقال نشرته صحيفة “عكاظ”، دور القبائل في سورية ويصفها بأنها صمّام أمان وحاملة لراية الاستقرار، يغض الطرف عن واقع مرير تعيشه القبائل داخل السعودية، وتحديدًا فئة “البدون” من القبائل، التي تعاني منذ عقود من التهميش وحرمان أبسط الحقوق.

فبينما يُصوَّر رجال القبائل في سورية كرموز للانتماء والشرعية، يُترك أبناء القبائل السعودية – من عنزة، شمر، قحطان، بني خالد وغيرها – بلا جنسية، ولا أوراق رسمية، ولا قدرة على التعليم أو العلاج أو حتى توثيق الزواج. بعضهم لا يستطيع التنقل، ولا العمل، ولا يملك بيتًا باسمه، في بلد هم من جذوره التاريخية.

هذا التناقض في الخطاب يطرح تساؤلاً مشروعًا: كيف تُرفع مكانة القبيلة خارجيًا، وتُسحق داخليًا؟ كيف يُشاد بدورها في سورية، بينما تُهمّش في الرياض وعرعر وحفر الباطن؟

إن استمرار هذا الواقع يكشف عن ازدواجية مؤلمة في السياسات السعودية تجاه القبائل، ويُضعف الثقة بأي خطاب يدّعي الانتماء أو الدفاع عن الهوية العربية.