السعودية/ نبأ- اتهمت المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان، اليوم الخميس، بولندا بانتهاك المعاهدة الأوروبية لحقوق الإنسان بعد سماحها لوكالة المخابرات المركزية الأمريكية "سي.اي.ايه" باحتجاز اثنين يشتبه أنهما من تنظيم القاعدة على أراضيها.
ودانت المحكمة بولندا لدورها في أعمال التعذيب التي تعرض لها فلسطيني وسعودي على أراضيها في 2002 و2003 قبل أن ينقلا إلى قاعدة غوانتانامو الأميركية حيث لا يزالان قيد الأعتقال.
وصاحبا الدعوى هما السعودي المولد ابو زبيدة والسعودي الجنسية عبد الرحيم الناشري وزعما فيها أنهما نقلا جوا سرا إلى سجن تديره المخابرات الأمريكية في غابة في بولندا وتعرضا لسوء معاملة يصل إلى حد التعذيب.
وقضت المحكمة من مقرها ستراسبورغ الفرنسية، بأن بولندا انتهكت مواد في معاهدة حظر التعذيب وحق الحرية وحق أصحاب الدعوى في التحقيق بشكل حقيقي في مزاعمهما.
كما أمرت المحكمة بولندا بأن تدفع للناشري تعويضا قدره مئة ألف يورو ولابو زبيدة 130 ألف يورو.
ونفى مسؤولون بولنديون وجود سجن تابع للسي.آي.ايه. بينما اعترفت الولايات المتحدة بأنها احتجزت أعضاء يشتبه أنهم من القاعدة في منشآت خارج السلطة القضائية للولايات المتحدة لكنها لم تكشف عن الدول التي استضافتها.
وتعمل واشنطن بسرية على إدارة عدة سجون لها خارج البلاد، اشهرها معتقل خليج جوانتانامو الذي نال انتقادات واسعة من جانب جماعات حقوق الإنسان منذ بدء احتجاز سجناء فيه في بعد هجمات 11 سبتمبر. وما زال فيه نحو 150 سجينا.