السعودية/ نبأ- برغم الإتفاق السعودي القطري غير المعلن من الدولتين، كان موجها لدعم وتبنى تنظيم جبهة النصرة، تغيرت الحسابات الخليجية والدولية سريعا ضد المسلحين في سوريا، خاصة مع تصاعد الغضب والانتقادات الأمريكية والأوروبية ضد الدول الداعمة للمتشددين، والتي أربكت حسابات المعارضة.
مع الوقت أزيحت "النصرة" من الواجهة لتتم مهاجمة "داعش" كونها تنظيم متشدد يقطع الرؤوس ويتبنى التكفير بالإضافة إلى اعتماده التنظيمي على تفضيل المقاتلين الأجانب.
من جانبها، قدرت مجلة "الايكونومست" عدد المسلحين الأجانب في صفوف "الدولة الإسلامية" داعش، بأكثر من 7000 مقاتل من مختلف انحاء العالم.
ويبقى القاسم المشترك بين فرعي تنظيم القاعدة، تنافسهما على ضم أكبر عدد من السعوديين.
وبالرغم من ظهور أسم السعودي عبدالرحيم سلامة العطوي، في الدفعة التي أعلنت قبولها وزارة الخدمة المدنية قبل نحو عام، فضل العطوي الانتقال إلى سوريا، بعد أن أوهم عائلته بأنه يعتزم السفر إلى الأردن لأجل السياحة، تغير سير رحلته كما تغيرت حياته للأبد، حين تسلل إلى سوريا، ليصبح مقاتلاً في صفوف مقاتلي "جبهة النصرة"، وسط اتهامات عائلته، لأشخاص في السعودية بـالتغرير بابنهم، ودفعه إلى الخروج والقتال في سوريا.
هذا وأشيع قبل أشهر أن العطوي (24 عاماً) الذي يكنى «أبو همام التبوكي» قُتل في مدينة القلمون مع زميله السعودي عبدالعزيز سعد الرشيدي (20 عاما)، الطالب في كلية الشريعة. إلا أنه سرعان ما تم تكذيب الخبر. إذ ظهر أن الرشيدي المكنى «أبو قتادة التبوكي الجزراوي»، قد قُتل في سوريا قبل عشرة أشهر، بعد بضعة أشهر من انضمامه إلى إحدى كتائب جبهة النصرة.
وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان عن وقوع حادث انتحاري داخل الفرقة 17 شمال مدينة الرقة السورية, بقيادة عبدالله السديري السعودي الجنسية، والذي التحق بتنظيم "الخلافة الإسلامية" داعش، مطلع فبراير 2013.
وسبق أن اعتقل السديري في المملكة، بتهمة الترويج لتنظيم القاعدة.
يشار إلى أن المملكة أصدرت قرارات جديدة تضمنت عقوبة السجن بحق من يشارك في أعمال قتالية في الخارج، والانضمام إلى جماعات ارهابية، منها النصرة وداعش، وذلك حسب البيان الصادر عن وزارة الداخلية السعودية.