اليمن / نبأ – فجر مسلحون مجهولون يوم الأربعاء كنيسة حافون بمديرية المعلا بمحافظة عدن بعد يوم من اغتيال مسؤول في الأمن السياسي.
وقال سكان إن الانفجار أثار رعب الأهالي, فيما لم يحدث الانفجار اية اضرار بشرية.
و اغتيل العقيد في الأمن السياسي محسن الجحافي مساء الاثنين على يد مسلحين يعتقد بانتمائهم لتنظيم داعش الإرهابي في ظل استمرار مسلسل الاغتيالات التي تشهدها المحافظة منذ عودة هادي.
وقال شهود عيان أن مسلحين ملثمين، على متن سيارة “هايلوكس” تحمل علم تنظيم القاعدة الإرهابي، أطلقوا النار على العقيد محسن ناجي الجحافي مدير الأمن السياسي السابق في خور مكسر، وأردوه قتيلا.
وكانت عدن قد شهدت خلال هذا الأسبوع ايضا 3 جرائم قتل في مديريات المنصورة, والتواهي والبريقة، كما عثر المواطنون على جثة قتيل في منطقة الحسوة.
وتشهد محافظة عدن انفلاتا أمنيا غير مسبوق لم تشهده المحافظة من قبل لاسيما بعد انسحاب الجيش واللجان الشعبية في يوليو الماضي وانتشار لمرتزقة الرياض وأبو ظبي وعناصر التكفيريين وداعش.
والانفلات الذي أفرزته أطماع قوى العدوان من جهة وفصائل المرتزقة من جهة أخرى ترك المواطن في عدن يعيش دون أدنى إحساس بالأمن والأمان ناهيك عن الفوضى التي تعم شوارع وأحياء المدينة.
ويوم الأحد الماضي اغتال مسلحون من داعش محافظ عدن المعين من الرئيس المنتهية ولايته عبدربه منصور هادي, وثمانية من مرافقيه عبر تفجير تم بسيارة ممتلئة بالمتفجرات قادها انتحاري ليعترض بها موكب المحافظ في أحد شوارع مديرية التواهي.
والمحافظ ذاته هو الذي وضع عدد المقاتلين المتطرفين الذي ساهموا في القتال إلى جانب قواته ما بين 300 و400 مقاتل إلى جانب العدوان السعودي.
ويرى مراقبون وباحثون في شؤون الجماعة الإسلامية أن ما يسمى ” داعش” في اليمن هو تطور وامتداد طبيعي لتنظيم “قاعدة الجهاد في جزيرة العرب” الذي ينشط هو الآخر في أنحاء مختلفة من اليمن بدعم من النظام السعودي والمخابرات الامريكية.
ويفيد انفلات الأمن في عدن داعش في تنمية موارده المالية عبر العديد من عمليات السرقة والسطو المسلح على بعض الشركات والبنوك.
ويذهب البعض إلى حد القول بأن ” داعش” تمكن من الاستحواذ على قسط وافر من الأسلحة والذخائر التي ألقت بها طائرات العدوان السعودي قبل بدء عملياتها فوق منطقة التواهي التي تمثل في رأي البعض المعقل الرئيسي لمسلحي التنظيم.