لبنان / نبأ (تقرير خاص)- علقت صحيفة "الوطن" السعودية على ما يحدث على الساحة اللبنانية من اشتباكات مع الإرهابيين أنتجت عشرات الضحايا في بلدة عرسال خلال اليومين الماضيين، ويقرع إعلام آل سعود الجرس من جديد للتنبيه إلى أهمية إنهاء الأزمة السورية، مشيرةً إلى أنّ السبب بإنفلات الأوضاع الأمنية في لبنان هو "النظام السوري الذي استعان بميليشيات طائفية لبنانية وعراقية وإيرانية لتحارب إلى جانبه" على حد تعبير الصحيفة، وأنه "كان يدرك أن الأزمة سوف تنتشر إلى دول الجوار".
وتؤكد الصحيفة بمجيء دور لبنان بالإرهاب بالقول الى ان "بعد العراق الذي بات في وضع لا يحسد عليه، جاء دور لبنان الذي لم يبتعد، برغم كل محاولات قيادييه، عن الأزمة السورية، فقد ورطه حزب الله بإرسال مقاتليه إلى الداخل السوري".
وتتابع الصحيفة محرّضة اللاجئين السوريين ضد حزب الله المؤيد بالموقف إلى جانب الجيش اللبناني للإرهابيين المسلحين في عرسال بالقول: ".. ولأن لكل فعل رد فعل، ليس غريبا أن يدخل مسلحون من المعارضة السورية أو التيارات الأخرى إلى لبنان كما جرى في عرسال أول من أمس، خاصة أن عشرات الألوف من اللاجئين السوريين يقيمون في تلك البلدة، الأمر الذي قد يعرضهم لأعمال انتقامية..".
واعتبرت الصحيفة ان "ورطة لبنان في حقيقتها ليس فقط في تدخل حزب الله بالأزمة السورية، بل في وجود هذا الحزب من أساسه، فمن كان يدعي المقاومة دون غيرها، تركها وصار يعيث فسادا في السياسة، محاولا أن يسيطر على القرار اللبناني".
ويرى مراقبون أنّ مقولة العاهل السعودي بأنّ "من يتخاذل في مواجهة الإرهاب سيكون أوّل ضحاياه" يبدو أنها معكوسة على أرض الواقع تبعاً لسياسية المملكة، التي دعمت، سراً وعلناً، ما كانت تسمّى بالمعارضة المسلحة في سوريا، وأرسلت المقاتليين السعوديين للقتال تحت مسميات "الجهاد" من خلال ضخّ الفتاوى الجهادية في المجتمع السعودي، والعمل على تهييج الفتنة الطائفية في سوريا.
يذكر أنّ هذا الدّعم المالي والمعنوي والسياسي أدّى إلى نشوء هذه الجماعات التي تنتشر في سوريا والعراق وتستخدمها المملكة العربية السعودية كأهم ورقة سياسيّة في هذه الدّول وأخيرا وليس آخراً لبنان.
ويواصل الجيش اللبناني بالإضافة إلى أهالي عرسال تصدّيهم للإرهابيين في البلدة فيما تتواصل الإشتباكات في منطقة عرسال ومحيطها.
(نبأ / صحيفة الوطن)