قطر / نبأ – نقلت صحيفة "تايمز" اللندنية عن مسؤول قطري بارز أن داعش كانت في الأساس مشروعا سعوديا مشيرا إلى شعور السعودية بالقلق منها.
وقال المسؤول القطري إن للسعودية مبررًا للشعور بالقلق من الجماعات المسلحة لذلك قامت بالمحافظة الشديدة على حدودها القريبة من هذه الجماعات التي سيطرت بالفعل على مساحات كبيرة من العراق و سوريا ما أجبر السعودية لدعوة حلفائها، مصر وباكستان، لتقديم المساعدة العسكرية لها.
وتابع المسؤول أن السعودية وقطر قامتا بدعم الجماعات المسلحة التي تقاتل بشار الأسد بالمال والسلاح، وكانت داعش في الأساس مشروعا سعوديا.
مضيفاً: أنه قد كان سبب دعم السعودية للمسلحين في سوريا هو عدائها لإيران التي تدعم الأسد. ولكن الآن يبدو – تماما كدعم أمريكا للمجاهدين في أفغانستان وقت الثمانينيات – أن هذه الاستراتيجية قد ارتدت عليها.
كما أن إغارة داعش على السعودية يبدو أمرا مستبعدا، غير أن تهديد المقاتلين الأشداء يجعل طريقهم إلى المملكة في الهجوم من الداخل أمرا متوقعا. في بعض الحالات، وكما قال وزير الداخلية السعودي في مايو، فإن السعودية قد اكتشفت خلية لداعش مكونة من 62 عضوا داخل البلاد، معظمهم سعوديون.
قاتلت السعودية الجماعات الإرهابية لسنوات، وقد وقع صدام دموي بين الحكومة السعودية والميليشيات في الحرم المكي في عام 1979. وفي هذه المواجهة دمرت مآذن المسجد بينما مناطق أخرى في المسجد تخللتها شظايا واخترقتها رصاصات في القتال الذي استمر أسبوعين وفقا لكتاب "داخل المملكة" الذي كتبه "روبرت ليسي".
وأخبر تيودور كاراسيك من مؤسسة الشرق الأدنى والخليج للتحليل العسكري التايمز قائلا، "لم يتخذ أحد أية مبادرة لاقتلاع هذه الجماعة. وإذا ما قويت شوكة هذه الجماعة فسوف يكون هناك خطر من ارتدادها إلى المملكة".
وتأتي استعانة المملكة بقوات خارجية في الوقت الذي ذكر تقرير أصدره معهد ستوكهولم لأبحاث السلام العالمي (SIPRI) أن الإنفاق العسكري السعودي أصبح أحد أعلى أربعة على مستوى العالم.
وبحسب التقرير، فإن أكثر ثلاثة بلدان إنفاقا في المجال العسكري – بعد الولايات المتحدة – هي الصين وروسيا والسعودية، وكلها أجرت زيادات ملموسة، مع قفزة سعودية كبيرة في الإنفاق جعلتها تتجاوز في هذا المضمار بريطانيا واليابان وفرنسا، لتصبح السعودية رابع أكبر منفق عسكري في العالم. ففي 2013 ازداد الإنفاق العسكري السعودي بنسبة 14 في المائة، فبلغ 67 مليار دولار.
(نبأ / "تايمز" اللندنية / وكالات / أحرار الحجاز)