السعودية/ نبأ- كشفت صحيفة "الحياة" إن مدينة حلب السورية شهدت أول من أمس، نهاية قصة أسرة سعودية، قاتل أربعة من أفرادها ضمن تنظيم "الدولة الإسلامية في العراق والشام" (داعش).
وبحسب الصحيفة، يعود تاريخ الأسرة القتالي إلى ثمانينات القرن الماضي، حين كان فايز متعب الحمدان السرحاني مقاتلاً في صفوف ما كان يطلق عليهم "المجاهدين العرب".
وقالت ان الأب تنقل بين جبهات أفغانية عدة. لكن نهايته كانت في مدينة حلب السورية، رغم كبر سنه وإصابته بمرض السكري، إلا أنه حزم أمتعته متجها إلى سوريا لينضم لابنه الأكبر عبدالله، والآخر عمر من طريق تركيا.
وأضافت ان الأب قتل بحسب تغريدات بثها ابنه عبدالله عبر "تويتر" في عملية "انتحارية" استهدفت مطار منغ العسكري في ريف حلب، في حزيران (يونيو) العام الماضي، وبعد شهرين، لحق عمر بأبيه في عملية أخرى، وقعت في ريف اللاذقية، وعاد شقيقه الأكبر عبدالله المعروف بـ"أبو العباس الجوفي" إلى وطنه، إلا أن شقيقه متعب اتجه لاحقاً إلى القتال في سورية، قبل أن يُقتَل أول من أمس، في تبادل القصف بقذائف الهاون.
وكان فايز السرحاني قد انضم إلى صفوف المقاتلين في مناطق عربية عدة، إذ قاتل في سوريا ثم في العراق ثلاثة أشهر، قبل أن يعود مرة أخرى إلى سوريا، ليقتل بعد 11 شهراً من القتال جراء قصف بقذائف هاون على مدينة حلب السورية. بحسب مصادر الصحيفة السعودية.
إلى ذلك، نفّذ شاب سعودي عملية انتحارية أمس الخميس، في منطقة الكاظمية (شمال بغداد)، إذ قام مقاتلو "داعش" بتنفيذ عمليتين متتابعتين على معسكر أمني.
وكان السعودي يوسف العطية، ويدعى "أبو عزام الجزراوي" منفذ العملية الثاني، إذ سبقه مقاتل لبناني بسيارته وفجَّرها في ساحة الكاظمية، أما عطية ففجّر سيارته عند البوابة. كما قتل السعودي أحمد القحطاني أول من أمس، في مواجهة شهدتها مدينة حديثة العراقية. وكلاهما كان مقاتلاً في سوريا، التي انتقلا إليها من العراق.
يذكر ان قائمة بالعمليات الانتحارية التي نفّذتها داعش ضد مقاتلي الجماعات المتشددة وجنسية منفذيها، في سوريا وحدها، وفي فترة محدودة، ضمت أغلبية سعودية بحوالى 31 انتحاري.