مسؤول بريطاني: دعم قطر والسعودية لداعش مهد لحرب دينية في المنطقة

السعودية/ نبأ- رحب بادي أشداون الرئيس السابق لحزب الديمقراطيين الليبراليين البريطاني، بقرار تسليح القوات الكردية، معتبرا أن هذه الخطوة لن تستطيع فعل شيء لوقف ما سماه «حرباً دينية أوسع تترسخ في المنطقة، بين المسلمين السنة والشيعة»، مؤكدا أن السعودية وقطر تمهدان لتلك الحرب.

وحذر أشداون من أن الشرق الأوسط غارق في حرب دينية، تشابه في أصداءها حرب الثلاثين عاماً في أوروبا الوسطى خلال القرن الـ 17.

وقال «هناك تشنج، وهو تشنج رهيب وخطير جداً»، مضيفاً: «ولكن خلال عملية التشنج هذه، وعندما تنتهى، سيكون قد تم رسم حدود الشرق الأوسط. سايكس بيكو ستكون قد أخرجت من النافذة، وسنرى شرق أوسط جديد تحكمه الاعتقادات الدينية، وليس تفضيلات الإمبراطورية القديمة».

واتهم زعيم الديمقراطيين الليبراليين السابق كل من قطر والسعودية بالتمهيد لهذه الحرب الدينية، قائلاً: «الموضوع يتعلق بتوسيع الحرب السنية الشيعية، والجهاديون من السنة، وبتمويل من السعودية وقطر، هم تمهيد لهذه الحرب».

وتابع: «بدلاً من وجود سلسلة من الخطط للتعامل مع سلسلة من الكوارث الإنسانية، نحن بحاجة إلى استراتيجية متكاملة لاحتواء حرب أوسع قادمة».

وفي ترحيبه بقرار تسليح الأكراد، قال أشداون: «دعم الأكراد، دعمهم بالسلاح، لا أستطيع أن أتخيل لماذا كانت الحكومة مترددة جداً حول هذا، وعلينا دعم الأكراد بكل الوسائل، وتوفير الإنقاذ والملجأ لليزيديين، وهم علمانيون، وهم بمثابة الحصن الشمالي لردع تقدم داعش».

أشداون أضاف إن «تسليح الأكراد سوف يتطلب معالجة متأنية للحساسية التركية تجاه هذا الموضوع، حيث ستندهش هذه الأخيرة من شدة التحركات نحو إنجاز الاستقلال الكردي».

وبالإضافة إلى هذا، سيكون على الغرب، وفقاً لأشداون، أن يحقق تقارب جديد مع إيران، والتي يمكن أن تكون بمثابة القوة «التوازن» ضد الجهاديين السنة، وكذلك يجب الضغط على السعودية وقطر لوقف تمويل الجهاديين.

وقال أشداون إن هاتين الدولتين قامتا بتغذية الأزمة في العراق وسوريا استعداداً للحرب الدينية الكبرى في الشرق الأوسط مستقبلاً.