نشرت وكالة «رويترز» نقلا عن «ناصر المضف» العضو المنتدب للتسويق العالمي في مؤسسة البترول الكويتية اليوم الاثنين، أنه جرى الاتفاق مع الصين على تصدير 300 ألف برميل يوميا من النفط الخام الكويتي لمدة عشر سنوات، وذلك في صفقة ضخمة تقدر قيمتها بمبلغ 120 مليار دولار.
وبحسب «المضف» فإن التصدير سيبدأ من اليوم، مبينا أن الكمية تعادل نحو 15% من صادرات الكويت من النفط الخام، وهي قابلة للزيادة بدورها.
وأوضح «المضف» أن الاتفاق أُبرم مع شركة «يونيبك» الصينية الحكومية، وذلك «طبقا للأسعار العالمية.. وبشروط تجارية بحتة»، مضيفًا أن التصدير سيكون عن طريق شركة ناقلات النفط الكويتية التي تملكها مؤسسة البترول.
وتعتبر الصين أحد أكبر زبائن النفط بالنسبة لدولة الكويت، والتي ساورتها المخاوف من منافسة بلدان أخرى لها لاسيما بعد انتهاء أجل اتفاق سابق كانت تصدر بموجبه بين 160 و170 ألف برميل يوميا.
وكانت الكويت قد استثمرت مبلغا يتخطى 4.6 مليار دينار كويتي، بما يُعادل 17 مليار دولار، لتطوير مصافيها النفطية ضمن مشروع المتوقع افتتاحه عام 2018.
ويهدف المشروع الذي بدأ تنفيذه في أبريل/نيسان الماضي إلي تحديث وتطوير أكبر مصافي النفط في البلاد، وهما مصفاتا «ميناء الأحمدي» و«ميناء عبدالله»، عبر إضافة وحدات تصنيعية جديدة ترفع القدرة التكريرية لهما وتتيح إنتاج منتجات بترولية عالية الجودة ومتوافقة مع المواصفات العالمية الاكثر تشددا من أجل المحافظة على البيئة.
وتأتي أهمية المشروع بحسب تقرير لشركة البترول الوطنية، من مجموعة الأهداف التي سيحققها للقطاع النفطي والاقتصاد الوطني عموما، أبرزها رفع طاقة المصافي الكويتية من نحو 936 ألف برميل يوميا من النفط الخام الى نحو 1.4 مليون برميل، بزيادة نسبتها 47%، بالتزامن مع مشروع المصفاة الجديدة المزمع إنشاؤها أيضا.
(نبأ / رويترز / صحف)