السعودية/ نبأ- سلطت "الإندبندنت" البريطانية، في عددها الصادر اليوم، الضوء على تقرير "منظمة العفو الدولية" الذي انتقدت فيه تنفيذ السعودية حكم الإعدام بحق 19 شخصًا خلال النصف الأول من أغسطس الجاري، في ما بات يعرف بموجة عمليات قطع الرؤوس، حسب الصحيفة.
وأشارت، إلى أن المملكة نفذت حكم الإعدام في 34 شخصًا منذ شهر يناير، وأن وزارة الداخلية السعودية بررت حينها أن الملك عبدالله بن عبدالعزيز حريص على مكافحة المخدرات بسبب الأضرار الكبيرة الناجمة عنها.
في حين قالت منظمة "هيومن رايتس" ان الأحكام الصادرة تتطلب جرائم "اشد خطورة" في البلدان التي تشرع الإعدام.
وأضافت الصحيفة، أن الجرائم التي أسفرت عن أحكام الإعدام في السعودية في شهر أغسطس، تراوحت بين تهريب المخدرات والشعوذة، وأعدم 4 مهربين في 10 آب، بتهمة تهريب كمية من الحشيش، ووفقا لوكالة الأنباء السعودية أن "معاقبتهم جاءت وفقًا للشريعة".
ونقلت الصحيفة، إن الرجال الأربعة جميعهم ينتمون إلى عائلة واحدة. وقد تم الحصول على اعترافاتهم من خلال التعذيب.
في نفس السياق، تم تنفيذ حكم الإعدام بطريقة قطع الرأس على محمد بن بكر العلوي في 5 آب بتهمة ممارسة الشعوذة والسحر الأسود، وتم نشر ذلك في مقدمة عناوين الصحف السعودية، في حين انه ووفقا لمنظمة العفو الدولية، عرف عن العلوي انه مختل عقليا.
وقالت سارة ليا ويتسن، مديرة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في هيومن رايتس ووتش إن " أي إعدام مروع، ولكن الإعدام على جرائم مثل تهريب المخدرات أو الشعوذة هي الفظيعة بشكل خاص".
مضيفة أن "ليس هناك عذر لاستمرار استخدام السعودية لعقوبة الإعدام، وخاصة لهذه الأنواع من الجرائم" حسب تعبيرها.
وانتقدت المسؤولة الارتفاع الحالي في عمليات الإعدام في السعودية التي وصفتها بوصمة عار سوداء على سجل حقوق الإنسان في المملكة.