أخبار عاجلة

محللون: السعودية دخلت على خط الأزمة السورية بسبب “ثأر شخصي”

السعودية/ نبأ- كشف محللون أسباب تراجع السعودية عن تمويلها للمعارضة السورية، والتي أصبحت تخشاها؛ نظرًا لتوغل “داعش” في المنطقة وعدم قدرة أمريكا على السيطرة على الوضع في سوريا.

وقال الدكتور جمال زهران أستاذ العلوم السياسية إن أزمة سوريا عبارة عن موضوع ملتبس، فالسعودية كانت تمول جميع أنواع المعارضة في سوريا لإسقاط نظام بشار الأسد، وكانت السعودية وقطر الأداة لتنفيذ الاستراتيجية الأمريكية في سوريا ومن المشجعين على التمويل بالمال والسلاح، كما كانوا مشجعين لأمريكا على الضربة العسكرية لنظام سوريا.

وأضاف أن الأمر يدل على أن السعودية متورطة في الأزمة السورية حتى النخاع ومعها قطر ودول أخرى، ولكن السعودية كانت تتفق مع أمريكا في عدد من الأهداف، حيث إن السعودية لديها ثأر شخصي من أسرة الأسد على اعتقاد أن لديها خلفية واعتقادًا بأن أسرة الأسد هي التي قتلت رجل السعودية الأول في لبنان “الحريري”، وأشار إلى أن هناك تحولات حدثت أولها أن أمريكا كانت تصر على توجيه ضربة عسكرية لسوريا لكن السعودية لم تدرك حجم الخطر “سوء الإدراك”، إذ لم تدرك السعودية أن روسيا أصبحت قولاً فصلاً في الأزمة السورية وأن النظام الدولي يتغير وأن النظام أحادي القطبية بقيادة أمريكا سقط وتحول إلى نظام متعدد الأقطاب، وهنا أدركت السعودية خطورة الطريق الذي تسير فيه، وأن دعم المعارضة السورية أكبر الأخطاء، وثاني عامل تفجر ثورة 30 يونيو في مصر، مشيرًا إلى أن هذين عاملان أساسيان ساعدا السعودية في التراجع التدريجي غير المرئي عن مساندة المعارضة ضد نظام بشار الأسد وعن الاستمرار في دعم المعارضة، مشيرًا إلى أن نجاح ثورة 30 يونيو في مصر أمر إيجابي للسعودية، وأن مصر تتجه نحو الشرق.

وأوضح أن السعودية تراجعت عن موقفها حين أدركت جيدًا أن النظام الدولي يتغير وأن هناك تحولات في المنطقة وأن أمريكا أصبحت غير قادرة على حسم الموقف في سوريا، وبالتالي السعودية أصبحت في مفترق الطرق، ومصر تصعد إقليميًّا وإيران تتمدد والعراق تتفكك والخطورة أصبحت تحيطها؛ مما اضطرها لإعادة ترتيب أوراقها.

وأكد الدكتور حسن وجيه أستاذ التفاوض الدولي بالجامعة الأمريكية أن السعودية بعد أن كانت تمول المعارضة في سوريا تراجعت وأصبحت تخشاها نظرًا للأحداث التي تحدث على الأرض الآن في سوريا، وتابع أن وجود “داعش” في سوريا والوتيرة التي يتبعها هذا الكيان السرطاني تدعو المملكة العربية السعودية والكويت وكل الدول المؤيدة للمعارضة السورية أن تتحسس: ماذا يحدث وما هي المستجدات؟

وأشار إلى أن تراجع المملكة السعودية يصب في إطار انتشار الجماعات المسلحة بسوريا، وهذا ما يجعل كل الدول الداعمة للمعارضة في سوريا تراجع موقفها؛ نظرًا لخطورتها الشديدة على الدول المستقرة.