أخبار عاجلة

المملكة تأكّد الفيتو على بعض مرشحي منصب الرئاسة اللبنانية عبر إعلام آل سعود

السعودية / نبأ – يسلم الأفرقاء السياسيون اللبنانيون كافة بـ «امر واقع» هو الفراغ في سدة رئاسة الجمهورية بسبب تضارب الأجندات الخارجية بخلاف ما يحاول رئيس مجلس النواب اللبناني الرئيس نبيه بري التنبيه إليه وهو «أن هناك فرصاً ليكون القرار الوطني اللبناني بيد الأفرقاء اللبنانيين».

مصادر نيابية في تيار “المستقبل” أشارت لـ”الأخبار” إلى ان “مقال صحيفة “الوطن السعودية” الذي طال رئيس تكتل “التغيير والاصلاح” النائب ميشال عون يؤكد ان “الفيتو الذي وضعته السعودية على عون لا يزال قائماً. ويبدو أن لا اتفاق رئاسياً قريباً”.

وأشارت صحيفة “الوطن” السعودية في مقال لها أمس الأحد إلى ان “المتابع للسياسة اللبنانية، سيجد حتماً، شخصيات وتكتلات سياسية فاعلة، وذات قدرة على التأثير في الشارع اللبناني ورسم السياسة العامة اللبنانية.

وإتهمت الصحيفة رئيس تكتل “التغيير والاصلاح” النائب ميشال عون بمحاولة الإنقلاب على الحياة السياسيّة بالقول إلى انه “بالعودة يومين إلى الوراء، وضع التيار الوطني الحر(…)، الطامح في الوصول إلى سدة رئاسة لبنان مشروعاً أشبه بـ”الانقلاب” على الحياة السياسية في لبنان، وتحويرها لصالح فئة معينة، دون اكتراثٍ بما ستعود به الأمور على بلدٍ ذي تركيبة طائفية “معقدة”، عبر تحويل انتخاب الرئيس من نظامٍ برلماني، إلى شعبي”.

وأضافت “إن كان الأمر إنجاز الاستحقاق الرئاسي حرصاً على الدولة، فمقاطعة التيار الوطني أو امتناعه عن تقديم برنامج انتخابي، يحكيان عكس ذلك، كونهما أشبه بمحاولة “عرقلة” الحياة السياسية في لبنان. الأمر كما يبدو خدمة للحليفين، “حزب الله” والنظام السوري في وقتٍ واحد، عبر إعطاء دمشق الفرصة للدفع بمرشحٍ بعينه. قد يكون الحليف التاريخي زعيم تيار المردة سليمان فرنجية، المدعوم بـ”المطلق” والمؤتمر من قصر الشعب في دمشق، لكنه لن يكون ميشال عون باعتباره ورقةً سيحين عليها يوم ما وتحترق”.

ورأت “ان “التيار “العوني” الذي وضع ثقله كغطاءٍ مسيحي لخدمة الحزب المنغمس في الدم السوري، سيجد نفسه يوماً ما، خارج اللعبة السياسية، بعد فقدان الشعبية التي يحظى بها، ما إن يحين موعد نهاية الدور المطلوب منه، القائم على تكريس توفير غطاءٍ سياسي معين لدعم نفوذ نظام دمشق وحزب الله في لبنان”.

وأضحت ان “الدعوة العونية، هي ذاتها التي أطلقها حزب الله مؤخراً والرامية إلى ولادة مؤتمرٍ تأسيسي، والذي من شأنه ضرب “ورقة” اتفاق الطائف، التي تقتضي محاصصةً سياسية، رضي بها اللبنانيون كافة وعاشوا في إطارها عقوداً من الزمان. من دون الطائف ستنقاد لبنان إلى الجحيم. هذا ما تسعى إليه دمشق، التي هددت مراراً على لسان رئيسها “غير الشرعي”، بانتقال كرة النار منه إلى الجوار”.
(نبأ / صحف لبنانية)