السعودية / نبأ – من المقرر أن يستقبل وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل، اليوم، مساعد وزير الخارجية الإيراني حسين عبد اللهيان.
وكانت السعودية أعلنت سابقا أنها دعت وزير الخارجية الإيراني لزيارتها في أي وقت، إلا أن إيران أجلت هذه الزيارة.
زيارة مساعد وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان ولقاؤه المرتقب الثلاثاء مع وزير الخارجية السعودي، تزامنت مع تصريحات للخارجية الإيرانية، تعلن انفتاح طهران على التعاون مع الرياض والتفاهم معها.
دعوة السعودية لوزير خارجية إيران أرسلت منذ أشهر، بحسب تصريح سعود الفيصل، ولكن الجانب الإيراني أجل هذه الزيارة مرارا.
الزيارة تأتي بعد إرسال طهران سفيرا جديدا لها في الرياض، حسين صدقي، وهو ذاته سفير إيران لدى الرياض في عهد خاتمي، ويوصف بالشخص الإيجابي تجاه
المملكة، وتأتي عودته إليها في بادرة على ما يبدو لتحسين العلاقات، أو تصويرها بذلك على الأقل.
ويرى المستشار والباحث في الشؤون الإقليميّة رفعت بدوي في حديث مع قناة “نبأ” ضمن برنامج العالم اليوم أنّ “هذه الزيارة جاءت بعد تمهيد طريق طويل، إذ أنّ تعبيد هذه الطريق بدأ منذ عام ونصف تقريباً”. مشيراً إلى “دعوات نسمع بها من المملكة العربية السعودية لوزارة الخارجية الإيرانية بزيارة الرياض، لكن في المقابل الخارجية الإيرانية لم تكن تتلقىّ دعوات حسب ما كانت تصرح”.
ويرى بدوي أن ذلك كان يدل على تريث البلدين بإنتظار الوقت المناسب كما حصل مؤخراً في المنطقة وتحديداً في العراق، الذي شكل بيت القصيد لهذه الزيارة”.
وأشار الباحث في الشؤون الإقليمية إلى أنّ “تغيير الرئيس نوري المالكي والإتيان بالرئيس حيدر العبادي، والإفاق على إنطلاق العملية السياسية من جديد، لم يغضب المملكة العربية السعودية، وأيضاً لم يغضب طهران”.
وإعتبر بدوي أنّ “مرحلة التغيير في العراق شكل نقطة تلاقي في المصالح بين إيران والسعودية إلى أن وصلت الأمور في ما بعد إلى محاربة “داعش” التي سببت قلق كبير للعراقيين والأكراد داخلياً، للمحيط خارجياً”.
هذا وأعلنت سوريا اليوم الاثنين عن استعدادها للتعاون والتنسيق مع اي جهود دولية لمحاربة التظيم الإرهابي “الدولة الاسلامية” وذلك بعد تلويح الولايات المتحدة التي لا يمكن للسعودية الخروج عن أجندتها، انها تدرس توسيع نطاق عملياتها ضد التنظيم الى داخل الأراضي السورية.
في الوقت الذي حثت فيه روسيا- الحليفة الأجنبية الأكبر لنظام الرئيس السوري بشار الأسد- ولإيران، الحكومات الغربية والعربية على تجاوز ضغائنها إزاء الأسد والعمل معه للتصدي لمواجهة الخطر الجديد الإرهاب.
ودعا المعلم “دول الجوار إلى تبادل المعلومات الاستخبارية” مع الحكومة السورية وألمح إلى ان التعاون قد يكون ممكنا مع المملكة العربية السعودية التي تدعم بشدة الجماعات المسلحة ضد سوريا الأسد ولكن أظهرت قلقا متزايدا حيال توسع نفوذ تنظيم “الدولة الإسلامية” الإرهابي.
(نبأ)