ليبيا / نبأ – تظاهر آلاف من الليبيين أمس الجمعة في العاصمة طرابلس دعما لمجموعات “فجر ليبيا”، التحالف الذي يضم ميليشيات إسلامية، وللتنديد بالإمارات ومصر اللتين اتهمتا بالتدخل عسكريا في ليبيا.
وهتف المتظاهرون الذين تجمعوا وسط العاصمة في ساحة الثورة، الساحة الخضراء في عهد معمر القذافي، بشعارات مناهضة للرئيس المصري عبد الفتاح السيسي وقادة الإمارات.
وأحرقوا علمي البلدين فيما ندد خطيب فيهم من على منبر بالساحة “بتواطؤ الإمارات ومصر ضد الثوار الليبيين”.
وقال المحلل السياسي والعسكري عادل عبد الكافي في إتصال مع قناة “نبأ” الفضائية أنّ “هناك دول متورطة منذ بدأ القصف وهذا ما تأكد في القصف الثاني عبر قنبلة لم تنفجر وهي أمريكية الصنع لا تحملها الطائرات الليبية”.
وأشار إلى بيان الولايات المتحدة الأخير الذي يؤكد أن الإمارات هي التي قصفت عبر قواعد جوية مصرية في نفس توقيت مبادرة دول الجوار في القاهرة”.
ويرى عبد الكافي أنها “لم تكن صدفة إنما أرادوا كشف الأوراق لليبيين”، مشيراً إلى أنّ “الطائرات الليبية ليست بعيدة المدى وهي لم تتحرك”.
وتحدث المحلل السياسي والعسكري عن “مسؤولية الامارات في الفوضى والكوارث التي تشهدها ليبيا حيث تدعم اللواء المتقاعد خليفة حفتر أي أنها تدعم مجموعة النظام السابق”.
وأشار إلى ” المليارات من الأموال الليبية التي أنقذت الإقتصاد الإماراتي أول أيام الثورة الليبية حيث وردت إلى الإمارات”.
وإعتبر أن “هذه العملية هي محاولة إعادة منظومة النظام السابق والتي نراها الآن قد كسر الذراع العسكري في كتائب القاقاع والسواعق والمدني داخل طرابلس من قبل قوة فجر ليبيا التي تقودها قيادات عسكرية من القوات المسلحة الليبية”.
وأشار إلى أن هذه القوات “أعلنت في بيان يوم 11 و12 أغسطس/آب 2014 دعمها وقيادتها لقوات فجر ليبيا مع تشكيلات الثوار التي تكونت وإندمجت وإنطوت تحت رئاسة الأركان العامة”.
مشيراً أن “هذا من ضمن الأسباب الرئيسية لإقالة رئيس الأركان العامة اللواء عبدالسلام جاد الله عندما تحدث عن تكوين كتائب قاعقاع والمدني والسواعق أنها من كتائب القذافي “.
ويرى عبد الكافي أن “التنازع الخليجي بين قطر والسعودية إنعكس على ليبيا وأن حلحلة هذا التنازع يمكن ربما ينعكس إيجابياً على ليبيا كما حصل في ملف إنهاء الحرب على غزّة مثلاً، خصوصاً أن هناك صراع إرادات ما بين قطر والإمارات داخل ليبيا، حيث تدعم قطر تيار والإمارات تدعم تيار آخر”.