أميركا علمت بالقصف الإماراتي على ليبيا وعليها إستغلال الموقف

ليبيا / نبأ – تحت عنوان : لماذا سيغير قصف طرابلس اللعبة؟ تحدث الصحفي الهندي ومحرر الشؤون الدولية في مجلة التايم الأميركية بوبي غوش عن المعارك الحالية في ليبيا.

غوش سخر من تصديق البعض بان الولايات المتحدة لم تكن تعلم أن الإمارات ومصر نفذتا مؤخرا غارات جوية في ليبيا معتبرا أن الإمارات شريك ثابت ومشتر نهم للمعدات العسكرية الأمريكية.

كما أشار إلى مشاركة القوات الجوية الإماراتية في حظر الطيران الذي فرضه الناتو على ليبيا والذي أدى إلى الإطاحة بمعمر القذافي.

ورأى غوش أن من الصعب تصديق أن الإمارات ستتصرف بدون علم واشنطن وتشن عملية ضد مسلحين متشددين يهددون بفشل عملية الألفين وأحد عشر مؤكدا أن التفجيرات الأخيرة تخدم المصالح الأمريكية خاصة أنها ضد معادين لأمريكا وقد يكونون مسئولين عن الهجوم على قنصليتها في العام ألفين وإثنا عشر.

كما اعتبر غوش ان من الصعب التصديق أن أقمار الولايات المتحدة ومحطات راداراتها لم تلتقط طائرات الإمارات وهي تقترب من المجال الجوي الليبي ولم تلاحظ أنها غادرت بعد القصف.

غوش رأى أن على إدارة أوباما التحرك بسرعة لاستغلال ما قد يكون نقلة فارقة في الحرب ضد الإرهاب الطائفي رغم محاولاتها إيهام العالم عدم معرفتها بالغارات.

وهي فارقة، بحسب غوس، لأنها شهدت مشاركة دولتان عربيتين لأول مرة في شن عملية عسكرية ضد إسلاميين ينتمون لنفس مذهبها الديني.

ويستثني غوش من هذا السياق ما يسميه بتورط القوات السعودية في إخماد الإنتفاضة في البحرين، وذلك لأن التدخل السعودي هناك لم يكن متعلقاً بالإرهاب ولأن السعودية داخلت من خلال دعوة النظام البحريني.

ورأى أن العملية العسكرية تعدّ فرصة لشن هجوم على تنظيم داعش في الدول المجاورة لها كالعراق وسوريا خاصة أنها تمتلك قوة ضاربة جوية يتشكل معظمها من طائرات أمريكية.

وأشار الكاتب إلى ان الفضاء السياسي بدأ في الإنفتاح لتحالف ضد تنظيم داعش خاصة بعد إعتبار دار الفتوى السعودية أن التنظيم العدو الأول إلا أنه انتهى بأن هناك فارق بين إدانة داعش وبين الإنضمام لتحالف عسكري ضدها.